بقلم : حسن المياح …
التي كانت تستجدى ، ويعتاش عليها صدقات ، لمليء البطون والأجواف الفارغة الجائعة ، لما كانوا يسمونه من حال هجرة جهاد ، وتغيير بيئة سلوك نضال ، وحفظ وصيانة وستر وجود هارب خائف مرتعد مرتعش جبان …..
هل سيرجع المخلفون من السياسيين 《 ( كل سياسي دمج خردة لا يفقه من علم وفن السياسة شيئآ ، ولم يقرأ حتى كراسآ بسيطآ سهلآ ببضعة وريقات تعلمه ما هي السياسة ، وكيف يكون هو ذلك السياسي وعيآ وفهمآ ، ومهنة ومهارة ، وحتى لو إعجابآ زينة وديكورآ ) الخردة الغفلة الفاشلون الفاسدون الناهبون العملاء ( عمالة ذات ، وعمالة للأسياد الذين إتخذوا منهم أصحاب نعمة وفضل لما مكنوهم سلطانآ وتشكيل حكومات ، لعقة كلب أنفه منها فترة وجود حياة سعيدة خيالية حالمة ، وهم — أي الأسياد — يعلمون أنهم — أولئك الأوغاد المستعبدون الأجراء السياسيون الصدفة — خول وقصر ، وأنهم بحاجة الى ولي أمر يعالج أمور وجوداتهم السفيهة الجاهلة العابثة — الأجراء … 》الى إستجداء مرقة وسوب القيمة التي كانوا يتأملونها توزيع صدقات عليهم …. وحينها يعلمون أنهم صعاليك بالفهم الجاهلي للصعلكة ، وأنهم لصوص توافه ، إمتهنوا الإغارة بلطجة وعصابات ومافيات جبانة مستهترة ناقمة للسرقة والنهب والسلب والقتل والتهميش وسيلة سلطة وإستيلاء وإستئثار وإستثمار — بإسلوب شيطنة متأبلسة ، وبزي تحورب إنقلاب تقمص وجودات هابطة رخيصة مكشوفة معلنة رذيلة هفهافة مترجرجة متأرجحة — فرص عمالة وخيانة وإستجداء مرذول لمليء بطن فارغة تجأر من الجوع ، وتئن من الحرمان ، وتعاني الفقدان والسلوب …….
ومهما طال زمن فترة الحالة الجاهلية وسلوك التصنم الجاحد ، فلا بد لأنوار الشمس المشرقة أن تتلألأ زهو وضوح ، وشموخ إيضاح وإفصاح لكشف كل ما هو ظلم وباطل ، وإجرام وآنتقام ، وعمالة وإستئثار ، وحلوك سلوك منحرف وإستهتار ….. لأن للباطل مهما كان طاغيآ مجرمآ ، وظالمآ وسوداويآ ، جولة قصيرة ، تقلعها وتجتثها وتلغيها وتدفنها وتحل محلها جولات للحق والعدل ، والنور والإشراق ، والإستقامة والتشريع الإلهي العادل …….
حسن المياح – البصرة .