بقلم : وليد الطائي …
قيل قديماً أن المناصب ليست حقاً من الحقوق،
بل هي واجب وتكليف ولا يجوز إساءة استخدامها أو الاستفادة منها أو التكالب عليها بأساليب غير مشروعة،، يقترب موعد إنعقاد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية، وسط حملات ترغيب وترهيب، يتعرض لها النواب المستقلين تستخدمها جهة سياسية.
غايتها كسر الأرادات وإشاعة حالة من الفوضى،
مع هذا السياق خرج ليلة البارحة سماحة الشيخ قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، في حواراً متلفزاً مع المحاور الاعلامي غزوان جاسم، في الحقيقة كان حواراً استراتيجياً منطقياً وطرحاً وطنياً ودستورياً، شخص فيه أين تكمن مصلحة العباد والبلاد.
بعيداً عن كل المشاريع الخارجية التي تريدوا بالعراق سوءا، بعيداً عن الغرور وكسر الارادات، بل هذا الطرح يعد خارطة طريق لتشكيل الحكومة القادمة، ويبعد العملية السياسية من الأزمات بل يبعدها عن النفق المظلم.
والذي سيدخل البلد ومصالح الشعب العراقي، بمشاكل جمة، على الجميع أن يضعوا الخطاب الذي تحدث به سماحة الشيخ الخزعلي، نصب أعينهم، وحدة العراق ومصلحته العليا، يجب أن تكون حاضرة، يجب أن تفضل المصالح الوطنية العليا
على المصالح الشخصية والمكاسب الدنيوية.
العراق أمانة في اعناق كل الوطنيين وأن يحافظوا على حقوق المكونات كل المكونات العراقية، والتفريط المتعمد والمقصود بدوافع خارجية،
والذي أعنيه سلب حقوق المكون الشيعي الأكبر،
يعد تجاوزاً اخلاقياً وطنياً من قبل الآخرين،
وعليهم أن لا يتجاوزوا تلك المفاهيم.
الخطيرة التي تؤدي إلى التفرقة بين مكونات الشعب العراقي، بحجج غير منطقية ولا تصلح في بلد مثل العراق، الذي بنيت عمليته السياسية على أخطاء كارثية، والعراقيين دفعوا دماء غالية منذ عام ٢٠٠٣ وإلى اليوم، في سبيل بناء البلد والحفاظ عليه من المخاطر التي يريد أصحابها شراً للعراق وأهله،
كما ادعوا بكل صدق القادة السياسيين والقوى البرلمانية إلى مراجعة لقاء الشيخ الخزعلي،
ليلة البارحة والاستماع له بكل هدوء وعقلانية،
بعيداً عن الاحقاد والكراهية والاقصائية والتهميشية
والعنجهية والغرورية لأن كل هذه المسميات والمفاهيم تؤدي إلى خسائر فادحة يتضرر منها الجميع،
نسأل الله سبحانه أن يحفظ العراق والعراقيين،
من شر الأشرار وأن يهدي قادته السياسيين لمصلحة الوطن وأهله