بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
هي مبادرة صينية تنموية تشارك فيها 126 دولة، و 29 منظمة دولية، ترتكز على الترابط والتعاون بين الدول. وتتكون من عنصرين رئيسيين:-
- الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري.
- وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
وتهدف أيضاً إلى توسيع شبكات خطوط النقل العابر (الترانزيت) لتسهيل التجارة والاستثمار وتعزيز التنمية المشتركة بين جميع البلدان المعنية. وضمان حصول جميع الأطراف على فوائد حقيقية مجزية تأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات شركاء التعاون، وتسعى إلى تقارب المصالح مع الدول الأخرى، وتوسيع الأرضية المشتركة لضمان شمول جميع الاطراف بالفوائد وليس الطرفين المتعاقدين. .
كانت الصين منذ سنوات تمثل حوالي 30 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي. وذلك من خلال التوسع السريع في طلبها على الواردات، حيث تدفع الصين النمو الاقتصادي في دول الحزام والطريق، وتسهم في الوقت نفسه في تنشيط التجارة الدولية. آخذين بعين الاعتبار ان واردات الصين من السلع والخدمات تمثل عُشر القيمة العالمية الإجمالية. ففي عام 2018 استوردت الصين سلعاً بقيمة 14.1 تريليون يوان صيني، بزيادة قدرها 12.9 في المائة عن عام 2017. وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة 129.83 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 4.2 في المائة عن عام 2017، ونمت نسبة الاستثمار المباشر إلى بلدان الحزام والطريق عاماً بعد عام في إطار المصير المشترك، وسارعت الصين لدعم البلدان النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لزيادة الاستثمار في البنى التحتية. مت أدى إلى تزايد فوائد التنمية الاقتصادية العالمية باستمرار في تلك البلدان. وذلك وفقاً لنموذج التجارة الكمي لدراسة البنك الدولي. .
وستؤدي مبادرة الحزام والطريق إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لبلدان شرق آسيا والمحيط الهادئ النامية بنسبة 2.6-3.9 في المائة في المتوسط. .
لقد وقعت الصين حتى الآن أكثر من 100 اتفاقية للتعاون في العلوم والتكنولوجيا مع دول الحزام والطريق، وأطلقت برامج شراكة علمية وتكنولوجية مع معظم البلدان الاسيوية. وقامت ببناء خمس منصات إقليمية لنقل التكنولوجيا مع تلك البلدان بضمنها الدول العربية، واقترحت وشاركت في تأسيس تحالف المنظمات العلمية الدولية في منطقة الحزام والطريق. وتم تشكيل آلية تبادل متعددة المستويات ومتنوعة في العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية من خلال وسائل مختلفة، مثل فترات البحث القصيرة في الصين من قبل العلماء الشباب وتدريب العاملين في مجال العلوم والإدارة. واستضافت الصين الآلاف من الشباب للتدريب في معاهد العلوم والإدارة. وتتعاون الصين في تفعيل نشاطات البلدان المرتبطة بالمبادرة في مجال تكنولوجيا الفضاء وتجعل نظام BeiDou للملاحة الساتلية وأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد للأرصاد الجوية بالأقمار الصناعية متاحة لهم. .
لقد تم تصميم هذه المبادرة لتحقيق المزايا السياسية والاقتصادية والثقافية الرئيسية لكل البلدان المشاركة فيها. ناهيك عن تحسين الروابط التجارية حول العالم. .