بقلم : أياد السماوي ..
قال تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم .. وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ) …… صدق الله العلي العظيم
في هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به بلدنا وشعبنا وما ستنطوي عليه جلسة مجلس النواب المقرّرة يوم غد السبت الموافق 26/3/2022 من تبعات ونتائج خطيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى , لا بدّ للجميع أن يتحمّل مسؤوليته انطلاقا من الحديث النبوي ( كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته ) .. فعندما يقع المحظور لا سامح الله وينزلق البلد إلى ما لا يحمد عقباه , حينها لا يقبل عذر من غلق أبوابه واعتزل الناس وتركهم حائرين , كما ولن يقبل عذر من يريد أن يدخل جلسة المجلس من النواب بحجّة أنّه يقوم بواجبه , أو ما تقوم به بعض الكتل الصغيرة بخداع جماهيرها وتدّعي بأنّها ستحضر جلسة المجلس من أجل التصويت لمرشح لها .. فحضور أيّ نائب لجلسة يوم غد هو من أجل استكمال نصاب الجلسة سواء أن صوّت أو لم يصوّت لأيّ من المرّشحين , فالمهم هو استكمال النصاب القانوني وليس التصويت , وعندما يستكمل النصاب لا حاجة لصوت هذا النائب المخادع الذي ضحك على جماهيره بأكذوبة القيام بواجبه الدستوري .. فحضورك أيّها النائب المستقل يعني أنّك قد سلّمت مقاليد الحكم في بلدك إلى التحالف الثلاثي , سواء كنت قد فعلت هذا من أجل المال أوالمنصب أو غباء واستحمارا , فكل الطرق تؤدي إلى المهلكة ..
كلمتي اليوم هي شهادة للتاريخ أقولها من أجل براءة ذمّتي أمام الله سبحانه وتعالى .. باعتباري أحد صنّاع الرأي الفاعلين , وهذا الأمر لا شّك أنّه يثقل كاهلي ويوجب عليّ في هذا الظرف الدقيق أن أوضح للجميع , أنّ نجاح التحالف الثلاثي في تحقيق نصاب جلسة يوم غد , يعني نجاح المشروع البريطاني الأمريكي السعودي الأماراتي في الوصول إلى حكم العراق وتحقيق الأهداف التي عجزوا عن تحقيقها خلال السنوات المنصرمة , هذه الاهداف التي تتمّثل بفصل العراق عن محور المقاومة وحل الحشد الشعبي والسير في طريق التطبيع مع إسرائيل , وستكون رئاسة الجمهورية هي المفتاح لهذا التطبيع .. وأقولها بكلّ صراحة لأصحاب القرار الشيعي , من مراجع دين وأحزاب سياسية وقادة سياسيين ونواب وكتّاب وإعلاميين , والله وبالله ستبكون بدموع من دم إن تحقّق ذلك لا سامح الله ولن ينفعكم ندمكم وبكاءكم وستكونوا ( كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) .. أقول شهادتي هذه أمام التاريخ واستغفر الله لي ولكم ..