بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
ملفات مثقلة بالخروقات والانتهاكات الدولية المتكررة، تعكس صورة الهجمات العدوانية لحلف الناتو منذ تأسيسه، ففي عام 1999 أطلق الناتو حوالي 2300 صاروخاً، وأكثر من 14 ألف قذيفة على يوغسلافيا القديمة بعد تفككها برحيل زعيمها جوزيف بروز تيتو، بما في ذلك قذائف عنقودية وقذائف اليورانيوم، مخلفين وراءهم أكثر من ألفي قتيل، وآلاف الجرحى والمفقودين، وعشرات المدن والقرى المدمرة. .
وأطلق الناتو ما لا يقل عن 88000 طناً من القنابل في هجمات متفرقة على العراق، فدمروا شبكات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، تاركين وراءهم آلاف القتلى والجرحى. وقصفوا في ليبيا المنشآت المدنية، واستخدموا القنابل العنقودية وقنابل اليورانيوم المنضب. وكانت تحركاتهم مرسومة بإحكام لتنفيذ مخططات عدوانية متكاملة لتدمير بلد آمن، فى انتهاك صارخ للقوانين والشرائع والتقاليد والأعراف الدولية. واقترف قادة الناتو عشرات الجرائم المرعبة في افغانستان وفي أماكن اخرى من العالم. .
وبالتالي فان حلف الناتو عبارة عن منظمة دولية ارهابية مسلحة بقدرات نووية مدمرة، وان قادة هذه المنظمة ليسوا في وضع يسمح لهم بالحكم على المبادئ الأخلاقية لأي دولة قبل أن يعتذروا، ويعوضوا الأضرار والمعاناة لشعوب يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا وأفغانستان، ويتعين عليهم الآن تقديم بيانات مقنعة عن أنشطتهم البيولوجية المريبة في أوكرانيا. .
ختاماً لا مناص من اعتراف قادة الناتو بالانتهاكات المتكررة التي ارتكبوها في حروبهم ضد الإنسانية. على أن يكون الاعتراف والاعتذار مشفوعا بتعويضات مجزية تخفف آثار جرائمهم البشعة، لكنها لن تستطيع محوها كليةً من ذاكرة الشعوب والأمم. بانتظار ان يصدر قرار أممي حاسم يقضي بإدانة جرائم هذا الحلف وتفكيكه. .