بقلم : حسن جمعة …
في بلد مثل العراق حيث النهران الممتدان على جسد مترهل مثل بلدنا والسهل الرسوبي الممتد بين احضانه ولكن المحصلة ارض جرداء وصحراء تقتل البشر والكائنات الحية والمحاصيل معدومة فنستورد الطماطم والبطاطا والبصل من كواكب اخرى اليس عيبا وعارا؟ فمن المعيب ان العراق يستورد طماطم إيرانية بقيمة 57.3 مليون دولار خلال شهرين فقط فهل هذا معقول ايها السادة المسؤولون؟ في وزارة يعشعش فيها الفساد فالفساد متغلغل في كل مفاصل الدولة العراقية حتى وصل الى الزراعة التي اكتشفها العراقيون قبل آلاف السنين ويرافق الفساد سوء التخطيط والتخبط الذي أهدر الأموال العامة في بلد يعاني من التقشف وأدى الى استيراد التمور العراقية من الخارج كما ان وزارة الزراعة قامت باستيراد سبع طائرات زراعية من فرنسا بعقود فاسدة ووهمية وان معظم التمور العراقية تصدر من دون تغليف وتعبأ باسم تلك الدول لاعادة تصديرها لدول العالم.. هناك خلل في القطاع الخاص والشركة العراقية لتصنيع وتسويق التمور الذين هم غير قادرين على تغليف التمور العراقية وبالشكل الذي تنافس لما هو معروض في الاسواق العراقية من تمور لدول الجوار وان “جميع التمور الداخلة للعراق من دول الجوار لم يتم استيرادها بشكل رسمي ولم يتم منحها أي اجازة استيراد من وزارة التجارة معززة بتوصية من وزارة الزراعة وان “معظم التمور العراقية تذهب وتصدر الى الدول الاخرى، لتقوم بدورها بتعبئتها وتغليفها باسمها ليعاد تصديرها الى باقي دول العالم ونحن نعيش اجواء شهر رمضان الفضيل وكل هذا التلاعب بالمقدرات لمصلحة من ؟ الا من رجل نزيه شريف يحترق دمه على هذا البلد ؟ ام انهم باعوا كل شيء ؟ لم يعد في القوس منزع وقد طفح الكيل..بلد لا فيه خدمات ولا اساسيات للعيش فيه فاي بلد هذا ؟ ارضنا مسروقة واحلامنا منهوبة واجيالنا ضائعة كل ذلك من اجل عيون الذي يقف وراء الحدود ليحرك دماه وهناك من يسمع ويطيع فـ”طز” بوزير الخردة ( وزير الزراعة) .