بقلم : وليد الطائي …
أن خراب الدين بسبب تلك الأحاديث المنسوبة للنبي زوراً وبهتاناً والتي وضعت لمصلحة قائليها.
الذي يحدث الآن في مدن الشيعة في العراق من انحرافات عقائدية وفكرية وثقافية وأفكار تستهدف الناس البسطاء من الشيعة.
هي مفاهيم دخيلة وبعيدة عن ثوابت الدين والإسلام، وبعيدة كل البعد عن الرسول الأكرم ص ، هذه الأفكار المنحرفة أرسلتها لنا الجارة الوهابية السعودية،
ومن يقف خلفها من الصهيونية الماسونية التي تشن الحرب على الدين والإسلام والمسلمين والمذاهب والعقائد ومراجع الدين والعلماء والمصلحين والاجتماعيين، وهذه الحرب قائمة منذ مئات العقود، وهو مشروع معلن لتدمير الإسلام وأحتلال أرض المسلمين والعرب.
والهيمنة على ثرواتهم وخيراتهم، واستغلال طاقاتهم الشبابية لصالح الموساد والصهيونية، من حيث لا يشعر ولا يعلم من يسر خلف مشاريعهم التخريبية والفتنوية، وأن الذي صدر من المدعو الصرخي واتباعه، هو ليس التجاوز الأول ولا التحريض الاخير،
بل صدرت عدة تجاوزات مما وفرت له فرصة بالتجاوزات والانحرافات، وتحريف الحقائق وتسطيح العقول، انا متابع بشكل دقيق لكل ما يصدر عن هذا المدعو المنحرف الصرخي، وكتبت عنه كثيراً، وتعرضت إلى هجوم من اتباعه.
في عام ٢٠١٥ صرح الصرخي بأن وجود داعش كذبة لا يوجد داعش في مناطق السنة إنما مواطنين سنة مظلومين ظلمتهم الحكومة في بغداد، ويطالبون بحقهم، ولم يتلقى رداً حكومياً ولا حوزوياً،
بعد عامين أصدر توجيهاً جديداً إلى اتباعه.
أن كسر ضلع السيدة الزهراء ع، كذب وافتراء، ولم تتعرض السيدة الزهراء إلى أي اعتداء وهذه أكاذيب اخرجها الطائفيين الشيعة، وكذلك لم يتلقى رداً من أصحاب الشأن، ثم بعد عام أصدر تبليغاً جديداً إلى اتباعه، طالبهم بنشره.
وهو تكذيب وجود قبر للأمام علي ع، في النجف الأشرف، وأن لا أحد يعرف أين قبر الإمام علي،
وهذا التجاوز سكت عنه الجميع بما فيهم المراجع سواء في النجف الأشرف أو في قم المقدسة،
وايضا الحكومة لزمت الصمت بدون اي رادع لهذا الفكر الخطير، وقبل أشهر أصدر فتوى إلى اتباعه الرعاع، بأن شتم وسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، جائز ومستحب وواجب،
وكذلك سكت عنه الجميع، وهذا الأسبوع تمادى أكثر وبكل وقاحة قائلاً يجب هدم الاضرحة والقبور،
وأعتقد أن لم يعالج بشكل نهائي سيُصدر الأخطر على المجتمع العراقي والشيعة خصوصاً،
والحقيقة ليس الصرخي وحدة من يتجاوز على الشيعة ومقدساتهم، انما هناك سياسيين وفضائيات وبرامج عديدة تستهدف الشيعة ومراجعهم، ومعتقداتهم، تستهدف الزيارات والشعائر،
تشكك بهوية كل شيعي يقلد مرجع ديني خارج حدود العراق، وأعتقد هذه التجاوزات الخبيثة المتواصلة، يتحمل مسؤوليتها القادة السياسيين الشيعة والحوزة الدينية في النجف الأشرف،
لو قاموا بالواجب وحفظوا أهلهم من التجاوزات
والانحرافات والسيطرة على الشباب من الانخراط في مشاريع مشبوهة مدعومة خارجياً،
لو طبق ذلك فلا يستطيع الصرخي وأمثاله،
ومن يدعمهم سواء الجارة الوهابية السعودية وشقيقاتها، أو من يقف خلفهم من الصهيونية والماسونية،
القادة الشيعة أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وشرعية ووطنية، وهم بحاجة إلى مراجعة شاملة لكل ما حدث طيلة ثمانية عشر عاماً، فضلاً عن ما جرى للشيعة في زمن النظام الصدامي الدكتاتوري المجرم، يجب مراجعة ذلك وبشكل سريع، وأن لم تقوموا بواجبكم، سيأتي الأخطر والأشد على أهلكم شيعة العراق المظلومين، وحينها لا ينفع الندم.