بقلم : علي عاتب ..
بين الحين والأخر تخرج أفعاعي الفتنة الصرخية ، من جحورها الجهنمية .. جوق من السرابيت العفطية ، مدعومين بدنانير إماراتية سخية ، ملغمين بأفكار مصدرها الوهابية ، لإثارة الفوضى بالمناطق الشيعية ، مستغلة حالة عدم الاستقرار السياسية .
فهولاء الغمان ظاهرة صوتية أضعف بكثير من أن يتعاملوا مع بركان العواطف العقائدية وجمهور كبير غاضب يستميت من أجل مقدساته ، لكن نواياهم الخبيثة تسوقهم للانتحار ، والبُعد الأهم أستخدامهم كورقة مخابراتية يراد منها التغطية على (طركاااعة) مد أنبوب نفط من حقول البصرة يصل الى العقبة ، بتكلفة (26 مليار دولار) وهو رقم كبير جدا ، مما يعني أن كُلفة مرور برميل النفط الواحد ستبلغ تسعة دولارات ، في المقابل فإن كُلفة تصديره من الخليج عبر موانئ البصرة هي 60 سنتاً فقط (يابوووويه) !!؟
بطاقة إنتاجية تبلغ مليون برميل يوميا ، وبسعر ناقص (16 دولار) عن سعر أوبك ، حسب تصريح الباحث النفطي (حمزة الجواهري) .
وهذا مؤشر خطير على الهدر الكبير بالمال العام ، ويلحق ضررا فادحا بالاقتصاد العراقي على حساب الملايين من (المكَاريد) الذين يلوكون العوز والفاقة في العشوائيات .
وكان مهندسو الاتفاقية المذكورة أزلام النظام البائد ، حيث تعود الى عام 1983 عندما كان (هدام) يغدق العطايا على دول الجوار ويحرم الشعب العراقي من خيراته .
وقد تعثرت الاتفاقية طوال تلك الفترة الزمنية الطويلة بفعل (حوبة العراقيين) ، وحاليا يجري حراك شعبي كبير ومظاهرات إستنكار تقوده العشائر البصرية لنصب خيام في موقع المشروع المزمع المباشرة بتنفيذه من قبل شركة كار الكردية التي تحوم حولها الشبهات .
علي عاتب