بقلم : حسن المياح ..
لا زال وعي الصنمية هو المسيطر على أغلب عقول وقلوب الشعب العراقي ، وأنهم يقدسون الشخص الجبان الفار من بطش صدام الطاغية الدكتاتور المجرم ، على أنه قيادة ، وزعامة ، وأمين عام حزب ، ومنبع بطولات ، وبسالات وطنية … ، وحقيقة أمره أنه لما رجع ذليلآ مستعبدآ معبئآ بفكر عميل تربية تسول لما كان يزعم الهجرة وغربة نضال ، وأنه يعمل لأجندة من هو متفضل عليه فتات صدقات ذل وتبعية ، بفضل الإحتلال الأميركي ، وأنه تطور وجودآ داروينيآ ، وتقدم سلوكآ مكيافيليآ ، فأصبح لصآ صعلوكآ بلطجيآ ، منحرفآ فاسدآ ، سارقآ ناهبآ ، لكل ما هو ثروة شعب عراقي ، وما هو منصب حكومي ، وما هو موقع وظيفي رسمي، يدر من خلالهما ربحآ سحتآ حرامآ ، وأنه المستفحل ذئبية معادة ومحاربة لكل ما هي وطنية وكرامة ، وما هو حق وعدل ، وكل ما هو وجود إنساني كريم شريف …..
الصنمية هي عبادة جاهلية في كل عصور إنهيار الوعي الرسالي ، والكفر ، والشرك ، والتخلف الخلقي ، وتحجر العقل الذي لا ينفتح على نوافذ التفكير والإبداع المؤمن المثمر …….
الأغلب من الشعب العراقي الذي يتمتع بضحالة مستوى الوعي الرسالي المؤمن المفتح على صفحة الكون المبدعة الخلاقة ، أنه يتعبد الوثن البشري إلاهآ له ، ويقدس المسؤول صنمآ له يعبده ويتقرب اليه ، بغية التأمل منه كسب السحت الحرام ….. من دون أن يفكر بآخرة فيها حساب ، ولا كرامة فيها عزة ، ولا حسن سلوك فيه نبالة خلق كريم ….
أصبح أغلب الشعب العراقي ماديآ أكثر مما هو كارل ماركس ، وفردريك إنجلز ، في ماديته التاريخية الهابطة المتقوقعة سفالة ركام لوثة مادة جامدة هامدة دون إنفتاح على وحي يقود الى تفكير رسالي مبدع مبتكر ، ومنهجهما الجدلي الديالكتيكي الذي يزعمانه زورآ وخداعآ وغشآ ، على أنه يثمر عطاءآ ثريآ من خلال إفراز سمومه في نظامه السياسي الإجتماعي الماركسي الإشتراكي ، والشيوعي الذي هو يعده أعلى مراحل تطور الأنظمة السياسية الإجتماعية الحاكمة ، وهي المستندة الى قوة الحديد والنار ، وبطش البلطجة الدكتاتورية المجرمة المستبدة ، كما هو سلوك قائدهم الدكتاتور المجرم البلطجي ستالين الذي صفى كل رفاق دربه في القيادة السوفياتية الشيوعية ، ليتفرد قيادة حاكمة دكتاتورية مستبدة ، أفضل خلقها النبيل هو القتل ، والبلطجة ، وفصل الرأس الآدمي عن جسده البشري …..
والمواطن العراقي الحي الواعي هو الذي يتحرك تفكيرآ وتفكرآ وعناية بخط الإستقامة الذي يقوده الى عبادة الله خالق البشر ، والمنعم عليه وجودآ ، وكينونة ، ورعاية ، وتربية ، وتهذيبآ ، ورزقآ حلالآ من خلال بذل جهد جاد مثمر شريف كريم عزيز ، وما كل القيادات الزعنفية الزاحفة ، والزعامات الفاشوشية المتورمة المنتفخة الدابة على الأرض إلا مجرد بشر ، يتوسل بشيطنة متأبلسة تخلف وعي الشعب العراقي وسيلة للصعود والإستمكان ، ويجعل من ذاته المهزوزة المترجرجة ، أنها زعامة قائدة ، وأنها قيادة متزعمة ، ينبغي الركوع اليها تسبيحآ علويآ ، واليه تسجد بعنوان الإله بما له من عظمة …… وذلك هو التردي الفكري ، والسقوط الأخلاقي ، وتلك هي الجاهلية الرعناء الخرقاء التي يعمل عليها المحتل الأميركي السافل ، والمستعمر البريطاني الصليبي العاهر ، واللوبي الماسوني الصهيوني المجرم الحاقد ……
حسن المياح – البصرة .