بقلم : حسن المياح …
معاذ الله سبحانه وتعالى من السكوت والركون الى الهدوء ، ومن الهمود والرقود ، ومن الجبن والقعود ، ومن إصطناع مرونة الإنحناء والإلتواء ، ومن القنوع بالإكتواء ، ومن الخضوع للتسخين ، ومن الخنوع للإستواء ، ومن التوقع جلسة قرفصة جبن وخناثة من بناء الباطل على الباطل ، ومن محاربة الحق لما يبصبص ويحصحص ، ويظهر ويبزغ ، ويكبر ويطير بجناحيه الهاف والداف رفرفة وإعصارآ سراعآ دويآ وإنتشارآ …… ومن الهزهزة واللزلزة ، ومن الهمزة واللمزة ، ومن الفهفهة والكضكضة ، ومن اللامبالاة واللاأدرية والشعلية ……. ؟؟؟
ومن حقنا أن نتساءل : —
هل المكوث الجغرافي — والبقاء في نفس المكان وإن تغير حال الزمان — للنهب ، والتمرد على العقد الإجتماعي الذي تسالم عليه العقل والمنطق ، والمجتمع وأفراد الناس ، نهج حياة عدل وإنصاف وسير إستقامة حاكمية متوازنة ….. ؟؟ ، والتبريرات المكيافيلية المتموجة الملتوية المتدحرجة ، والتخريجات الفقهية المسمومة المزدانة بمذاق وطعم العسل المعمول المغشوش ، والقواعد القانونية التي ظاهرها عدالة حاكمية المواد القانونية المدونة والمثبتة في قانون العقوبات …. ، وباطنها التأويلات المفبركة للضد النوعي في تلافي الوقوع في الضرر الموجع المهلك القالع ، الذي يكسب القرار مرونة التساهل في التعامل العقابي على أساس إنتشال المجرم الفاسد الناهب من مستنقع الرذيلة واللصوصية المتصعلكة حيازة ثروات وغنائم سلوكيآ إصلاحيآ ، وجعله في دوحة من هو تائب ، آيب ، نادم ، لا يتعامل مع ما هو محرم وممنوع وإعتداء ونهب وإمتلاك وإستملاك وتصرف ….. ؟؟ ، وما الى ذلك من تطورات بدع وأبلقات ، وإختلاقات إبتداعات وتقولات ، وتغنجات إنحناءات وإلتواءات ، وما تتضمنه طرائق العصابات والمافيات …… وهذه كلها مكيافيليآ من أجل خلق تبريرات وتمريرات ، وفتح كوات وإصطناع بصيص تأملات لإنفراجات ، وممارسة بلطجة بهلوانيات وفهلوات راقدات متكرفصات ملتفات سابتات ، إن أيقظتهن عضنك لدغات سامات ، وإن أبقيتهن ، فأنت في قلق وإضطراب ، وإستعداد حذر وإنتباه ، وأنت المتواصل يقظة ، والمتجنب غائلة وغدر الإحتراب ….. لأن السام حاقد لا يسأم ، ولا هو الذي يرحم ، وهو القافز الذي لا يؤتمن ، وأنت الباقي المتحسب مشتبك الذهن تفكيرآ في حيص بيص ، في دياجير ظلمة حالكة ، نورها ظلام وقتام ، وشمسها إصطدام وإصطلام ، ……… والناجي من كل هذا وذاك ، وهذه وتلك ، هو من إسترجع بذكر القول《 إنا لله وإنا اليه راجعون 》، وتحوقل إستعاذة بالقول《 لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 》……. وسبحان ربك وربي الله وتعالى عما يصفون ….. ؟؟؟
لما يستفحل الظلم ، وينتشر الفساد ، ويتفاقم النهب ، وتنشط حركة تصعلك العصابات تورمآ وإنتفاخآ وإنتفاش مافيات …… ، تكثر التبريرات المتحفزة بالدولارات والمدعومة بصولجانات الحاكميات ، ويدلو الإنتهازيون والوصوليون بشنشنات الذبذبة الألكترونية دفاعات وواقيات وإتقاءات ودفوعات ، وهم المهتزون طربآ صاخبآ مسعورآ لاهبآ لدفع البرطيلات ، وهم الراقصون على هدهدة نغمات رقصة الروك أندرول الهامسات اللامسات المتحسسات ، وهم من نتن ريح الخشخاش والكبسلة والحبوب الدامغات الذائبات في قناتي المشروبات ينسابون ترنحات وتموجات وعثرات وسقطات ….. ، وما الى ذلك من فعاليات ونشاطات ، ولبوسات وتمظهرات ….. وكل هذا من أجل تنقية جيوب المسؤولين والمقاولين وأصحاب الشركات الفاسدين لما تمتليء نهوبات سحت حرام وسرقات ، ومنافع سمسرة وكومشنات ، وإكراميات وشيكات …..؟؟؟ !!!
وكل فنون وجنون وسعار ونار إلتهاب هذا الفساد هو في لبوس أثواب تصرفات حاكميات متبرقعات متحجبات ، يظهرن طهر التعامل في هدوء سلوكات ستر الإصلاح ، وفي مرونة التزاوج بين التبرئة وهندام الوقار …… وما ربك بغافل عما يعمل ، ويفعل ، ويسلك ، ويتشبث به الظالمون …..
حسن المياح – البصرة .