بقلم : رعد النمراوي …
الامن والامان غاية كل من تبوأ منصبا رفيعا في وزارة الداخليه .. ولا يمكننا ان نغفل ان لكل مسؤول عال المستوى نظرته وخططه واسلوبه !! لكن لابد علينا ان نذكر ومن موقع {{ أهــل مكه }} والمتابعين والمشاهدين ان الفريق عماد محمد محمود وكيل وزارة الداخليه لشؤون الشرطه قد بذل جهود مضنيه واضحه ولا زالت” واعطى الكثير من وقته من اجل ان يأوى المواطن العراقي الى بيته سالما مطمئنا لينام مستريح .. للامانه في كل جولاته ولقاءاته قد اشاع بين مرؤوسيه ان بيت كل عراقي هو بيتهم وان ابناؤهم كذلك” وان كرامتهم شخصيا هي كرامة كل مواطن ؟!! في لقاء جمعني قبل عام ونصف تقريبا بالأخ الفريق عماد بينت ان مهمته ستكون عسيره وشائكه ومن الصعب الوصول الى الاهداف المرجوه باستتباب الامن بنسبة عاليه رغم كل ما سوف ينفذه من مهام وبرامج لتتمييز بالنتائج على كافة الاصعدة الامنيه ؟!!! أعلمني ان رهانه الاول سيكون على الشعب في تنفيذ وتبني خططه المقترحه وبعدها يأتي دور جمهور الوزاره من كبار الضباط الى ادنى مستوى وظيفي فيها وهم كما يتفاخر بهم أدواتنا والمصد الاول لنا حيث ستعيننا بلا شك .. اوضحت هنالك خلطة غير متجانسه من مشاكل عصية على الحل في المنظور القريب وستكون عوائق قويه في دواليبكم وهي ستؤخر تطلعاتكم ولا يمكن تجاوز آثــارها بسهوله فمنذ أحتلال بلدنا ولحين تبوءك المنصب كل الشعب وبلا استثناء قد اصابه ذهول تام وكأنه فاقـد التصرف لمواجهة هول ما جـــــرى ولا زال يجري ؟!! .. الشعب ينوح ويندب حظه رغما انه على مـــر التاريخ شعب ينهض من جديد بعد كل ضائقة!! لكن المآســي { توجعه } وربما يلــوذ بالصمت احيانا” سؤال معشوشب في عقولنا نحتار في اجابته او فك طلاسمه :ــ هل يمكن ان نحارب بنجاح رموز الفساد والجريمة التي تنخر بنا؟!! هل يمكن ان يتحقق الامن العام الطوعي بما يرضي آمــال الناس والمسؤلين !! وبلدنا لا زال يعاني ولم يتعافى تماما من مشاكل متراكمه اطلعنا عليها من وسائل الاعلام المختلفه فيها نطلع على ضياع تريليونات الدولارات” ومقتل أكثر من مليون عراقي” تدمير ومسح مدن بكاملها ” فقر بنسب عاليه وأميــة حدث ولا حرج ” شهادة التعليم بالعراق أصبحت قيمتها متدنيه” ملايين اليتامى والارامل بلا معيل وسند حقيقي ” انتقادات شديده للمؤسسة العسكرية وشبهات فسادها كما المنظومة الأمنية” فشل في توفيرالكهرباء وسد حاجات المحاصيل الزراعية” فشل في توفير المشتقات النفطية والاعتماد على الاستيراد” انهيار النظام الصحي” بلد على رأس قائمة أسوأ بلدان العالم كما جواز سفره” وهو خارج تصنيف جودة الطرق العالمي واعداد المركبات فيه تتجاوز ارقام مهوله اكثر مئات المرات من استيعاب الطرق الداخليه والعامه وتقاطعاتها” فشل في توفير البطاقة التموينية” تفشي جرائم جنائية لم تكن نسبتها عاليه في العراق من قبل وكذلك الجريمة الإرهابية وتفشي المخدرات وحالات الاغتصاب لم يألفها المجتمع ” امتلاء السجون بالأبرياء والمجرمين على حدٍ سواء” صيانة وإنشاء البنى التحتية { راوح مكانك } ” الاسعار في ارتفاع لكل متطلبات الناس” ناهيك عن توغل دول الجوار في الأراضي العراقية عسكرياً” القواعد العسكرية الأجنبية على الأرض العراقية متعدده بالقوه” …. و .. و … الخ ؟!! {{ أجابني مع ابتسامته المعهوده شنو يعني نبطل ؟!! وما نحارب كل هذه المآسي }} اتمنى ان نلتقي بعد عام وسأزودك بجداول لاحصائيات” فعلا وصلني هذا الجدول الفصلي قبل أيام متضمنا منجزات وجهود وكالة الوزاره لشؤن الشرطه في مجالات عملها واختصاصها .. الارقام الوارده فيه تؤكد هنالك جهود مباركه بذلت وحصدت ثمار عملها فلابد من نهاية لكل التجاوزات وانحسار الجرائم والهمه في مرقبتها ومعالجتها .. فشكراً لكم، ولتميزكم ملء الأرض حبًا وكرمًا .. وهكذا قابل السيد الوكيل تلك التحديات بالعمل والنجاح ؟!! ربما لا تُسعفني الكلمات في قول كلمة الحق فيكم، فأنتم نعم الضباط ومنتسبي وزارة الداخليه الذين نفخر بكم ونطمئن ان وزارتنا بخير بهمتكم انتم ابناؤها البرره .. ولولا جهودكم لما تمكنّت مؤسستكم من مواصلة النجاح واسعاد المواطن العراقي ..