بقلم : د. علي النشمي …
عبرت جسر الجمهورية اليوم ظهرا بلسياره وكنت منتشيا بعض الشئ بخبر يخص احد الاصدقاء بشفاء زوجتة من مرض عضال وانااسمع اغنية عبد الحليم اول مرة اتحب يا قلبي…. وكنت أتلمس الطريق بحبور دافئ وكأني صبي يجري بقدمين حافيتين بين سنابل القمح الصفراء في بداية ايار وتضربة نسمات ربيع حلوة ولكن فجئة تكدرت كل هذه المشاعر الجميلة وانا اعبر الجسر لأقابل نصب الحرية وهو ممسوخ الملامح لكثرة التراب علية فهوةعبارة عن لوحة ترابية بلا ملامح او تقاطيع ولكني تلمست فقط السجن في الوسط فهو الوحيد الذي اتضحت معالمة اليوم دون كل الاجزاء فقد غابت ملامح المناضل البطل وانكفئت تلك الكتلة التي تحمي ظهر الشغيلة كرمز لقانون البسطاء في وطني ورأيت ذاك الحصان الجامح اكثر صهيل مما اعتدت علية رغم غياب ملامحه واتساع فمه لكثرة التراب علية حتى جعله
عبارة عن فم يصرخ في لوحة وطني الأزلية ورأيت التراب كوون اشكال لبعض الوجوه التي أراها باقية في منظر الحرية القادم وكأن المستقبل مبهم وليس له اي صبح فقد رأيت في شمس الحرية وجه قبيح هو ذلك الوجه الذي كنت ولم ازل أخشى أن يبقى لفترة أخرى.
التراب اليوم على نصب الحرية ينذر ببقاء التراب والغبار لأربع سنوات قادمة فلا ملامح لوطني غير تلك الوجوه المكفهره التي نخشاها.
اتمنى ان يكون كابوس وليس رؤيا .
ثم استدرت يمن لاقف في طابور السيارات امام ساحة النصر انتظر الفرج من خلال ساحة النصر المعدوم .
تخاريف مثقف خائف .