بقلم: د. بيان مهدي صبار ..
انا لست سياسيا بل رجل تخصص اتصالات و معالجة إشارة و لكن يعجبني تحليل المواقف الوطنية و فرز الوطني من غير الوطني من خلال النظر إلى أفعاله و ممارساته.الوطني في نظري هو من يسخر كل نشاطاته لخدمة شعبه بدأ من اختصاصه و مهنته مهما كانت بسيطة أو متقدمة و اذا كان سياسي فمن خلال ممارساته اليومية و نزاهته و تطبيقها على الواقع العملي و هناك الملايين من الوطنيين الصامتين المخلصين في عملهم اليومي و لا يتصدون للمواقف السياسية التي تعتمد الممارسات القمعية و تكميم الأفواه و احيانا تصل إلى القمع بشتى وسائل الخسة و التي يعرفها الجميع.و هناك أفراد هم وطنيون في مهنتهم و مواقفهم الشريفة و يمارسونها فعليا فتراهم فعلا عراقيون و أعني هذه الكلمة عراقيون.عراقيون يعني يؤمن بالعراق شعبا واحدا من شماله إلى جنوبه و من شرقه الى غربه دون تفرقة و هذا ينعكس من خلال تصرفاته و سلوكه اليومي.و اريد أن أقول إن الوطني الحقيقي هو من يكون أمينا على المال العام و يكون بعيدا عن تسخير المال العام لاغراضه الشخصية أو الحزبية أو استغلال المنصب.و هكذا مواصفات للوطني موجودة كما قلت عند الكثير و خاصة الكفاءات الوطنية الموجودة في مؤسسات الدولة المختلفة و منها وزارة التعليم العالي و البحث العلمي حصن العلماء و الباحثين الحقيقيين.و الكوادر الوطنية المتمثلة في موظفي الدولة ممن عمل في مؤسساتها منذ نعومة اضافره دون أن يترك العراق خلال حياته و عاصر كل أنظمة الحكم و اصبحت لدية الخبرة في إدارة الدولة و يفهم ماذا يريد الشعب.الشعب يحب الأمين الحريص الخبير الشجاع الذي يصغي لأصوات الآخرين و الذي يستطيع التحليل بحكمة و روية.و هذه الصفات تنطبق على الخبير الاقتصادي و المهني و السياسي الاستاذ عامر عبد الجبار و املي أن يتم اختياره و ترشيحه من قبل ذوي القرار و منحه الفرصة في المساهمة في بناء العراق هو و الكثير من الكفوئين الآخرين.اعرف ان رأيي لا يروق للبعض و لكن يتوجب عليي قول الحق