بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الذي يقول ، ويتجمل لعبة تسويق قول وتفسير سياسي مكيافيلي محتال ، أن السيد مقتدى الصدر قد تخلى عن ( ٧٣ ) مقعدآ برلمانيآ من طواعية نفسه ، وأنه تكرم بها تفضلآ منه الى الأحزاب الفاغرة أفواهها الجائعة المتلهفة لإلتقام مقعد برلماني يزيد رصيدها برلمانيآ ، ويرفع من مطاليبها وفرة قضم حصة أكثر وأكبر ….. أنه واهم جدآ …. ؟! وأنه لا يملك حس الشم السياسي الواعي الذي به يحلل الأمور ، وأنه لم يدرك المعنى الحقيقي الموضوعي الواقعي ، أو قل أنه يتظاهر بذلك إنقلاب موقف نفسي مصلحي مكيافيلي لئيم ، لإنسحاب السيد مقتدى الصدر من التمثيل البرلماني …. أقول هذا … ، وذلك لأن السيد مقتدى الصدر بما له من بعد وعي سياسي منفتح على ما هو الأصل والأساس والمبدأ الذي تقوم عليه العملية السياسية الديمقراطية ، الذي هو《 الشعب 》، أنه رجع الى الأساس الجوهر والحقيقة الذي هو الشعب ، لأنه هو مصدر الصوت الإنتخابي ، وأنه هو مادته الأساس الجوهر ، وهو الرافع والمحول الصوت الإنتخابي الى مقعد برلماني ، لما أن السيد مقتدى الصدر يعي أن مصدر السلطات في النظام الديمقراطي هو الشعب ، ولا غير ….. لذلك أن السيد مقتدى الصدر قد علم وعرف وأدرك أن الجوهر الأساس هو الشعب ، وكل ما هو غيره ، هو دونه ، وأنه بحاجة ضرورية ماسة اليه …. لأن قوام النبات يكون من الجذر الأساس ، الذي منه تنطلق الأغصان والفروع بزوغ وجود موضوعي ، كما هو في الشجرة التي تنزف عطاء ثمر يانع ناضج من خلال الأغصان والفروع النابعة من الجذر والساق الأساس …. وهكذا هو النماء السياسي الأخضر المتموسق المورق عطاءآ ، حتى يثمر تشكيل حكومة طيبة الثمر إصلاحآ ، ويقدم خدمات وإقتصادآ وطنيآ ناضجآ …. ويسود العدل والرخاء ، وتكون الإستقامة والسعادة ….بهذا الوعي السياسي الحيوي الموضوعي الحسي ، يتصرف السيد مقتدى الصدر بحراكه السياسي ونشاطه المفكر العملي ، لما يكون الإنسداد المفتعل بلوى نفس أمارة بالسوء ، الذي يخلق إختلاق إبليسية آنحراف دفع مكيافيلي سالب ناهب ، ولما يكون الإطار وغيره يتصرف بهذا النوع من التلوت والتحايل والتأبلق والإنحراف ، وكل ما هو إلتواء وتعرج وإنحناء شيطاني ، يتأبلس حجة أن يكون هو الكتلة الأكبر والأكثر عددآ زورآ وتبليسآ ، وبهتانآ وتدليسآ ، ليعطي البرهان والدليل على أنه هو صاحب الحق في أنه هو الذي يجب أن يتصدى الى تشكيل الحكومة ، بعدما كان جرثومة إجتمعت من ميكروبات 《 والميكرو لغة هو الصغير الحقير 》 ، تآلفت أمراضآ ، وأوبئة ، وأضرارآ صحية ، لتكوين أصرة ثلث معطل ، يتجاذبه لهاص ولهاث وتلهف كسب قضمة حصة نهب سحت حرام من ثروات الشعب العراقي …. وهذا ما يرفضه المنهج الصدري الجديد عندما هو متصد له من برنامج إصلاح وإستقامة ، ورفض قاطع ونبذ خالع قالع شالع لكل ما هو فساد ونهب بلطجة سحت حرام ….. لذلك قال السيد المفدى مقتدى الصدر حفظه الله تعالى من كيد الظالمين ، ودسائس الفاسدين ، وتآمر المارقين الناكثين المجرمين ، مقولته الشهيرة《《 أني لا أشارك ، أو أكون في تشكيل حكومة تقوم على أساس المحاصصة المتصعلكة المجرمة المحرمة ، التي تنهب وتسرق ثروات الشعب العراقي 》》. وهذا يعني أن يد السيد مقتدى الصدر لا تصافح يد الفاسد الصعلوك اللص السارق الناهب ، الذي نسل من إجتماع ميكروبات أمراض ووباء حتى تقوقع صيرورة جرثومة معدية مهلكة قاتلة مميتة ، وأنها تقولبت بأعلى درجات تطور نموها السياسي الدارويني الى جرثومة وباء ( الثلث المعطل ) لما هو تمام صحة ، وكمال نشاط صحي نقي سليم ، وهذا يعني أن المصافحة تعني التلوث بما هو جرثومة مرض ووباء وعبث فساد وفوضى صعلكة نهب وإستيلاء على مال سحت حرام غصب نهب من الشعب العراقي ، وأنه الحامل لكل ما هو فيروس مرض ونقل عدوى وباء ، كما هو مرض ووباء 《 كورونا Covid 19 》، وكل تطوراته الوبائية ، وتحولاته المرضية المعدية القاتلة المميتة ….. لذلك ترى الشخص الذي يتفادى خطر مرض ووباء ال( كورونا ) ، أنه يلبس الكمامة غطاء أنف لمنع تنفس وإستنشاق الفيروس ، ويلبس القفاز لمنع إنتقال العدوى عن طريق الملامسة والمصافحة …..وجرة الأذن يوم الأربعاء أمس ٢٠٢٢/٧/٢٧م ، تكفي إشارة تلميح ، وجرس تنبيه وإنذار ، الى من سولت له نفسه إغتصاب الحق الإنتخابي الذي نالته وحازته الكتلة الصدرية في إنتخابات عام٢٠٢١/١٠/١٠م الديمقراطية ، أنه لا يتمتع بما تسلط عليه فساد صعلكة نهب ، وإجرام مكيافيلية غصب ….. وأن الحق لا بد له من أن يرجع الى أهله وأصحابه ….. والحليم تكفيه الإشارة ….. واللئيم لا تفيد به《 جرة الأذن 》، لأن فاقد حواس الإصلاح ، لا تنبهه الإشارات البافلوفية ( نسبة للعالم الروسي بافلوف لما يبحث موضوع * الإدراك * ، من وجهة نظر علمية تجريبية ، وهذا ما قام به في تجربته العلمية لإثبات حالة السلوك ، لما تستخدم الإشارة ( الجرس ) كمنعكس شرطي ، آلية تنبيه ، وسلوك تهيء إستجابة ، وفعل إستعداد ، عندما يقدم الطعام الى {* الكلب *} …… راجع كتاب فلسفتنا ، بحث الإدراك في آخر الكتاب …… ؟؟؟ !!!ويمكن لعالم النبات والتجارب العلمية ، وخصوصآ تلك التي تتعامل مع السلوك ، أن توظف سياسيآ ، كبوصلة إرشاد حسي ، لمدرك عقلي …….. وهذا هو كل المطلوب من المنبه الشرطي《 جرة الأذن 》، لما تستخدم تجربة علمية ، لتبوصل الإشارة الى معنى مدرك ….. وهو أن الإطار لا يفلح في تشكيل الحكومة …. وإن شكلها …. لأن علم الرياضيات يقول أن النتيجة الرياضية الحتمية اللازمة في إضافة إثنين الى إثنين ، يكون ناتج الجمع هو أربعة ، مهما كانت المؤثرات والمتغيرات بكل أصنافها وأحوالها وجهاتها وزمانيتها ومكانيتها ….. لأن البديهي هو ثابت البداهة . مهما تشيطنت التجارب ، وتأبلست الإستنتاجات الخاطئة ……