بقلم: كاظم فنجان الحمامي ..
كنا على مدى العقود الماضية فرجة للقاصي والداني، لكننا تحولنا اليوم إلى اضحوكة للعالم كله، وهذا ملخص مقتضب للأحداث المتسارعة التي وقعت في السويعات القليلة الماضية:-
- سقطت قلعة البرلمان، وتبعثرت ملفاتها تحت أقدام الزاحفين نحو المنطقة الخضراء، ثم سقط مجلس القضاء الاعلى، وسقط بعده مجلس الخدمة، وبدت وزارة الدفاع ضعيفة وغير قادرة على حماية نفسها، فما الذي تبقى من حطام الدولة ؟، وهل ظلت محتفظة بمقوماتها كدولة بعد اليوم ؟. .
- وهل ظلت ثمة رواسب تشريعية أو رقابية لمقاعد النواب ومناصب الوزراء ؟، أم صار لزاماً عليهم تقديم استقالاتهم في ظل هذا الانهيار المخجل المتسارع. .
- لقد فقدت الدولة هيبتها، في حين ظلت حكومتها تتحرك بخطوات سلحفاتية في حدود منطقة تصريف الاعمال منذ ٢٩٠ يوما لتكسر الرقم القياسي في مسيرتها المتعثرة. .
- برلمان مشلول، ومجلس قضاء مهدد، واحزاب حائرة، غير قادرة على استيعاب المشهد بعدما تعرضت مقارها للدمار ليلة امس. .
- تنافر شيعي شيعي في اليوم الأول من عاشوراء، وسيناريو عجيب لإقامة أول مجلس عزاء تحت سقف البرلمان الممزق . .
- بايدن يوجه رسالة عن التضحيات التاريخية في اليوم الأول من محرم الحرام، وشيعة العراق يقامرون بتاريخهم كله في اليوم الأول لذكرى استشهاد سيد الشهداء. .
- تطايرت مؤسساتنا الدستورية في مهب الريح في غضون ساعات أمام هذه الفوضى العارمة،
بينما ظلت القوى الأمنية مكتوفة الأيدي إزاء ما يحصل من دمار. . - بعض الفضائيات العراقية تخلت عن مهنيتها، وراحت تعبر عن فرحتها الغامرة بانهيار العراق وسط الفوضى التي أطاحت اليوم بمراكز الحكم. .
والله يستر من الجايات. .