بقلم : محسن الشمري …
النظام السياسي وصل الى مرحلة الموت السريري منذ اكثر من 10 سنوات بسبب الفساد والاجندات الاقليمية والدولية(ايران وقطر وتركيا وفرنسا وروسيا والصين من جهة والسعودية والامارات والاردن والكويت واميركا وبريطانيا من جهة ثانية)
اتفقت القوى السياسية منذ حوالي ثمان سنوات على حل وانهاء الحالة التوافقية الى مرحلة البرامج وتحمل المسؤولية من اغلبية ومعارضة في البرلمان علما بان الحالة التوافقية انتجت التغانم والتستر المتبادل والفساد والارهاب والخراب والدمار وجذرت التاثير الدولي في المعادلة العراقية حيث بلغت نسبة التاثير الدولي اكثر من90%
انسحاب التيار الصدري من حكومة العبادي ٢٠١٦ كانت محاولة لحلحلة الامور وبادرة تستحق الوقوف عندها لكن الشركاء لم يتقدموا بنفس الاتجاه حيث رافقتها دعوات لحكومة تكنوقراط وضرب الفساد بيد من حديد لكن لا التكنوقراط تحقق واستخدم العبادي يد من كارتون ضد الفساد.
سنة ٢٠١٨ ذهبوا الى البدء بالتطبيق باتفاق لكن عادل عبد المهدي خالف الاتفاق في بداية تشكيل حكومته(الاشهر الاربعة الاولى) وخرج بعيدا عن الاتفاق بمشورة ايرانية ندمت عليها ايران اكثر من غيرها ودفعت ثمنا باهضا جدا.
منذ ذلك التاريخ تحولت التنافس بين الاجندات الى صراع مباشر وتغيرت قواعد الاشتباك بين المتصارعين فكانت حادثة المطار والصواريخ ووووو
تضع دوائر القرار الدولية كل المنطقة في سلة واحدة(ارمينيا واذربيجان وافغانستان وباكستان واليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان واوكرانيا وليبيا) والان في هذه اللحظات تايون تلتحق بالسلة وقد تلتحق دول اخرى.
مقتل الظواهري اليوم جزء من المتغيرات الرئيسية وقبله البغدادي.
نعود للعراق،رجع التيار للمشاركة في الانتخايات الماضية 10تشرين2021بوثيقة اصلاح ووقعت عليها كل الاطراف وذكر التيار الصدري بها هادي العامري اول امس.
قبل الانتخابات الاخيرة كانت الحلقات الخاصة لقوى الاطار التنسيقي تتحدث عن تجاوزهم 100 مقعد والحصول على اغلبية مريحة ليشكلوا حكومة اغلبية وقرارهم بذهاب التيار للمعارضة او الالتحاق بحكومة توافقية جديدة.
تتائج الانتخابات الاخيرة ، اظهرت العكس فذهب التيار الى تشكيل تحالف عمودي(شيعي سني كردي) لكنهم وقفوا عند عقبة رئيس الجمهورية التي تتطلب 220 مقعد.
حكومة الاغلبية وتحمل مسؤولية الحكومة تبعث الحياة في النظام السياسي الميت سريريا منذ اكثر من 10سنوات لكن لا احد يملك النصاب الكافي لتمرير هذا الامر.
افضل الحلول ياتي من داخل العراق خلال سنوات قليلة قادمة ولا مناص من ذلك واكيد يتم اختصار الوقت بزيادة الوعي وتوسع مفهوم الدولة بين العراقيين وبالخصوص النخب منهم.