بقلم : حسن المياح – البصرة ..
《 لما حمي الوطيس ، وضاقت الأمور ، وبلغت القلوب الحاجر ، وبدأوا يظنون أنها نهايتهم المحتومة ، وأنها الضربة القاضية الموجعة المهلكة القاتلة المميتة القالعة الشالعة الناسفة الذارية ….. وإذا بهم ( هم المسؤولين الحاكمين الحزبيين السياسيين الصعاليك الفاسدين الناهبين الظالمين المجرمين المجربين ….. ) كلهم توجهوا الى كعبتهم ( دولة خارج العراق ، إقليمية كانت ، أو عالمية …. ) التي بها يعتقدون ويؤمنون ، والتي اليها يؤدون فروض الطاعة والعبودية والخضوع والخنوع ، واليها يركعون ويسجدون ، وإياها يسبحون ويكبرون ويهللون ، وبها يتمتمون ويبسبسون ويلوذون ، وتحت غطاءها يختبئون ويتوارون ……… 》
حقيقة أن المتسول المستجدي يحن الى الإستجداء ، حتى لو لو أصبح ثريآ مادة ومنصبآ ، لأنه تعلم على الإستجداء المهان ، والتسول الرخيص ، ومارسهما بكل مكيافيلية مهنية وخضوع وخنوع وعبودية ، لذلك هو يؤثر الإستعباد والتبعية والذيلية والإستحمار والإستمطاء ….. والحر الكريم حر عظيم ، حتى لو قضى غالب عمره خارج بلده ، فإنه يبقى على جوهر معدنة ، وأصالة جذره الوطني …..
آنها مسألة وقضية كرامة …. ؟؟؟
وبسبب كل تبعية سافلة مجرمة مكيافيلية حقيرة من قبل المسؤولين السياسيين العملاء الصدفة الخردة , الذين جاءوا خلف الدبابة الأميركية , وناقلة الأشخاص البريطانية , والمنشآت الماسونية الصهيونية , لأي دولة كانت , هو تدمير , وتخريب , وتحطيم , وتخلف , وتبعية عبودية فريضة , يؤديها العراق ثروات وموقعآ جغرافيآ إستراتيجيآ , ويؤديها العراقيون من وجودهم الإنساني الكريم بكل ما هو ضروري وكمالي وتجميلي للإنسان الحر الأبي العظيم الذي خلق من قبل الله جبار السموات والأرضين في أحسن تقويم ….
القصد واضح جدآ . يجب أن يكون القرار عراقيآ وطنيآ زلالآ خالصآ , بما أن العراق هو دولة بالغة سنة الرشد , فلا تحتاج الى وصاية , أو رعاية أجنبية حاضنة ….. حضن الوطن العراق أطهر وأنقى وأشرف وألذ وأكثر حصانة وسيادة من أي حضن خارج العراق …… وووووو
الوالدة أصدق وأحن وأجمل وأكمل وأنقى حضن من أي حضن ورعاية مربية أجنبية , أو دار رعاية , أو حضانة ….
لماذا هذا السفر العبودي المستجدي الرخيص التافه المهين إستجابة تلبية ، لما يفرضه الأسياد المستعبدون على العبيد الأرقاء العملاء المأجورين ، برداءة سعر حقير هزيل ….. ؟؟؟
ولماذا هذا الترحال المتسول المستعجل الهابط الوضيع الدنيء الرذيل ، عندما يؤشر الأسياد الى التبعية الصعلوكية المملوكة رقآ وعبودية بشرية مجرمة هالكة مبتذلة ….. ؟؟؟
ولماذا هذا التعلق العبودي المسترق المهان السافل المكيافيلي المجرم الذي يتنافس عليه المسؤولون السياسيون الخردة الخواء الذلة عندما يضيق بهم اللباس الذي كان واسعآ فارشآ مغطيآ على عورات كل مسؤول سياسي منهم فاسد مجرم لقيط حراك سياسي مستعبد طوع إستحمار فرض سلطان الظلم والجور ، وإستمطاء هيمنة الإحتلال والإستعمار ، وضحية فساد الإستصغار والإستكبار ، وقربان جاهلية صعلكة الطغيان والإنسلال والميوعية والإنحلال ……. ؟؟؟
ولماذا هذا التمسك المذل المتعبد دين جاهلية لصوق عبادة تخلف ، وطاعة تقهقر وعي رسالي ، وهبوط هزال تربية عقم نبل أخلاق رفيعة لما تكون المسألة قضية تخيير بين الولوغ بالفساد والظلم والإجرام والإنتقام ، وبين مغادرة كرسي الدكتاتورية الظالم المستأثر مكيافيلية نفع تحسبونه أنه دائم ، والتسلط الصعلوكي الجاهلي الناهب المجرم القاتل والإستبداد الطاغي الهبول المجنون اللاهم السافل ، وتؤثرون الخيار الأول على الخيار الثاني …. ؟؟؟
هل تتصورون أنكم خالدون ، دائمون ….. لا تفارقون ، ولا تنزاحون ، ولا تزاحون ، ولا تبعدون ، ولا تطردون غير مأسوف عليكم ولا هو مندوم ، ولا تقتنعون أنكم ستكونوا لوث مستنقعات آسنة يفر من جيفة وخيسة رائحتها — وهي عندكم أنتم عطر ياسمين فواح قداح — الحيوان قبل الإنسان ، من على بعد عدة كيلومترات مسافة عزل ، ودفن ، وطمر ….. كما هم ضحايا وباء كورونا اللعين …..؟؟؟
إنها التبعيةالصنمية ، والذيلية الوثنية ، والخضوع والخنوع المذل الجبان ، والتصعلك الجاهلي المكيافيلي الناهب السارق الظالم القاتل المميت …..