بقلم: فنجان الحمامي ..
تكلمنا في الاجزاء السابقة عن الانتهاكات الكويتية المتعمدة والمقصودة والمتكررة داخل مياهنا الوطنية، وعززنا كلامنا بالتواريخ والخرائط والوقائع الموثقة، ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر الانتهاكات التي وقعت عام 2006. .
ففي كانون الثاني من ذلك العام اعترضت زوارق الدورية الكويتية خطوط سير ثلاث سفن تجارية كانت تشق طريقها في الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى ميناء أم قصر، وهو الممر الذي يقع في خور عبد الله ضمن حدود المنطقة التي لم تخضع حتى الآن للترسيم الحدودي، حيث لا يحق للزوارق الكويتية مضايقة السفن التجارية واعتراض سيرها، ولا يحق لها منعها من المرور حتى لو كانت السفن التجارية تتحرك ضمن حدود المنطقة المشمولة بالقرار الأممي الجائر (833 لسنة 1993)، والانكى من ذلك ان الدوريات الكويتية طالبت تلك السفن التجارية المتوجهة إلى موانئنا بإنزال العلم العراقي ورفع العلم الكويتي. .
وفي شهر آذار من العام نفسه فتحت الزوارق الكويتية نيرانها ضد قارب صيد عراقي (مدني – أعزل) كان يصطاد السمك في خور عبدالله. ثم توغلت في مياهنا الوطنية بطريقة استفزازية متعمدة. والأغرب من ذلك أنها عادت في شهر نيسان من نفس العام لتكرر التوغل المقصود داخل مياهنا الوطنية. .
وفي شهر آيار من نفس العام اطلقت الزوارق الكويتية نيران مدفعيتها المتوسطة ضد قارب صيد عراقي داخل مياهنا الوطنية. .
وفي شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من نفس العام عادت مرة أخرى لممارسة هوايتها بالتجوال داخل مياهنا. .
وفي عام 2007 ارتكبت الكويت مخالفتين في شهر واحد (آذار)، تمثلت الأولى باطلاق النيران المكثفة ضد قارب صيد عراقي، وتمثلت الثانية بالتسلل داخل المياه العراقية بلا مبرر. .
وجميع هذه الانتهاكات والخروقات موثقة ومثبتة في سجلات الهيئات العراقية المعنية بهذا الأمر. .
ونعود مرة أخرى لطرح تساؤلاتنا السابقة على المواطن الكويتي الشقيق، الذي ربما لم يسمع حتى الآن بهذه الانتهاكات. فنقول: ما الذي تستفيده الكويت من تكرار ارتكاب تلك الخروقات ؟، ولماذا قطعت مئات الكيلومترات لتخوض غمار البحر، وتصول وتجول في رقعة مائية ضخمة تعج بالغوارق على حافة السواحل العراقية البعيدة جداً جداً من الكويت وسواحلها وجزرها ؟. وماذا لو اصطدمت الزوارق الكويت بعائق مائي داخل مياهنا، أو تعرضت لحادث إنقلاب أو حادث غرق، أو أي نوع من أنواع المكاره المتوقعة ؟. .
ختاماً: سوف نواصل حديثنا المؤلم عن الخروقات الكويتية في خور عبدالله، والخروقات الإيرانية في شط العرب في الأجزاء اللاحقة إن شاء الله، فقد أصبح العراق أشبه بجبل تدكدك ثم مال بجمعه في البحر فاجتمعت عليه الأبحرُ. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. . .