بقلم: محسن الشمري ..
بدات منذ استلامي المهمة في الوزارة ببرنامج متكامل حديث متطور(Finite elements of System and Managment) في رفع كفاءة الاداء وخفض الضياعات والاستنزاف وزيادة سرعة عجلة العمل من خلال تطبيق اخر ما وصل اليه علماء الادارة والرياضيات والتصميم وهذا الامر واجه صعوبات من داخل الوزارة وبالذات من جزء من الكادر المتقدم لاسباب تتعلق بنفاذ عطائهم وعجزهم عن مواكبة التطوير والتحديث والاهم من هذا كونهم جزء من مافيات الفساد التي تُعشعش في الوزارة التابعة لكل احزاب السلطة.
شملت عملية تطهير في كل مفاصل الوزارة،وابتدأت من الرأس وتعرضت لحملات ظالمة في الفضائيات ووسائل التواصل وكانت التقارير الكاذبة المُظللة تنطلق ضدي بكل الاتجاهات.
بينما كانت عمليات تنظيف الوزارة من الفساد واهله تسير على قدم وساق ،قرر التيار الصدري الانسحاب من حكومة العبادي في شباط 2016 وقدمت استقالتي للمرة الخامسة خلال(18)شهر.
قبل انعقاد جلسة البرلمان التصويت على(حكومة التكنوقراط)عصر يوم 26نيسان2016؛كان السفيران الامريكي والايطالي في زيارة لموقع سد الموصل وعلى وجبة الغداء ، اعلن السفير الامريكي ستيوارت جونز في بغداد ،اعلن لكادر السد وبقية الحضور عن نجاحه وفرحته في تغيير(محسن الشمري -وزير الموارد المائية).
انعقدت الجلسة وتم التصويت على تغيير خمسة،قدم عدد من الوزارء الخمسة اعتراض الى المحكمة الاتحادية ضد الية انعقاد جلسة طرح الثقة بحكومة التكنوقراط والملابسات التي رافقتها،لذلك بقيت مسالة الاستلام والتسليم معلقة لحوالي ثلاثة اشهر لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية وخلال هذه الفترة جاء الى بيتي في النجف شخصين موفدين من السيد نوري المالكي برسالة مفادها بان السيد المالكي يتكفل بعدم تمرير إي وزير بديل عني في مجلس النواب مقابل سحب استقالتي وهذا الامر واضح من المالكي لتحقيق اكثر من هدف في نفس الوقت ،والامر مكشوف بالنسبة لي وللكثير من العراقيين فرفضت وبقيت استقالتي لحد تسليمي المهمة في19تموز2016.
المؤسف والمؤلم في الموضوع ،ان حسن الجنابي لم يكن تكنوقراط وكان شديد التحزب وبعد استلامه المهمة بساعات قليلة اعاد رفاقه في الحزب الشيوعي الذين شملتهم عملية التنظيف والتطهير ،اعادهم لمناصبهم ومسؤولياتهم وابعد الكوادر المهنية واعاد الظلام ثانية الى مفاصل الوزارة وظلام سوء الادارة والفساد بقي مستمر الى اليوم(29تموز2022 يوم كتابة هذه الصفحة من المذكرات).
صفحة(8)من مذكراتي