بقلم: محسن الشمري ..
في اول زيارة رسمية لحكومة العبادي خارج العراق كانت الى ايران في نهاية شهر تشرين الاول2014 والوفد مكون اضافة الى رئيس الحكومة من وزير النفط(عادل عبد المهدي) ووزير الكهرباء(قاسم الفهداوي) ووزير التجارة(محمد ملاس الكسنزاتي) وآخرون.
استغرقت الزيارة ثلاثة ايام بليلتين والسكن في فندق خمس نجوم في شمال طهران مبني منذ ستينيات القرن العشرين ومازال متميز.
الوفد العراقي ككل عقد اجتماع مع رئيس الجمهورية والحكومة الايرانية وكأعضاء وفد عراقي عقدنا اجتماعات مع نظرائنا في الحكومة الايرانية.
زار الوفد العراقي في مقراتهم كل من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومستشار الامن القومي الايراني ورئيس السلطة القضائية والعامل المشترك بين الثلاثة؛حتى تصل الى مكاتبهم كنا نحتاج الى صعود سلم(20-30) درجة لم ينزل اي واحد من الثلاثة الى الارض لاستقبال الوفد العراقي ويتم السلام والتوديع في مساحة على ارتفاع اكثر من3امتار.
بعد ظهر اليوم الثاني للزيارة،ذهب رئيس الحكومة مع اعضاء الوفد من حزب الدعوة حصرا لزيارة مرجعهم*في مدينة قم التي تبعد حوالي(120)كم عن العاصمة الايرانية طهران.
كان لقاء مرشد ايران اخر فقرة من برنامج الوفد؛دخل الوفد(رئيس الحكومة واربعة وزارء فقط) الى مكتب مرشد ايران وكان بانتظارنا داخل مكتبه وكان وقت سلامه على سيد عادل عبد المهدي اكثر من الوقت الذي استغرقه في السلام علينا نحن الاربعة وعبارات الاطراء والمديح لعادل عبد المهدي ولوالده استمرت( باللهجة العراقية) حتى بعد جلوسنا وانتقل مرشد ايران الى الحديث باللغة الفارسية عند بدء الاجتماع،الذي ضم الوفد العراق ومرشد ايران ومترجم جلس على يمينه وشخص معمم اغلق باب المكتب ووقف خلف الباب.
اثناء حديث مرشد ايران معنا بالفارسي ،اخطأ المترجم الايراني في الترجمة الى العربية فقاطعه وتحدث مرشد ايران مع المترجم بالفارسي وتحدث معنا بدون مترجم باللغة العربية مصححا للترجمة وقال انا استطيع التحدث بالعربية وكذلك باللهجات العراقية لكن الجماعة لا يقبلون واشار بيده الى المترجم،وتضمن حديث مرشد ايران نصيحة وتوصية بعدم اعطاء الحكومة ظهرها الى السيد نوري المالكي وعدم استبعاده باي شكل من الاشكال.
بعدها خرجنا(الوزراء) الى مكتب مجاور للمكتب الاول وبقي رئيس الحكومة وحده مع مرشد ايران حوالي نصف ساعة وخرج لنغادر جميعا المكان الى المطار والعودة الى بغداد السلام.
صفحة(11)من مذكراتي