بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
اتفقت بلدان الاتحاد الاوربي على إصدار قانون يقضي بتغريم النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو النقاب أو غطاء الرأس باعتبارها من الرموز الدينية، مع وجوب التنبيه إلى ان عبارة (الرموز الدينية) تقتصر على النساء المسلمات وحدهن، ولا تشمل أخواتنا الأرثوذكسيات المتحجبات، ولا المحتشمات من الطوائف المسيحية الأخرى كالأميش والمينونايت، ولا الرهبات المتبتلات. فالغرامات تقتصر على المسلمات فقط. .
المثير للدهشة ان بعض فقهاء المسلمين اصدروا فتاوى تجيز للمسلمات خلع حجابهن في مدن الاتحاد الأوروبي تماشياً مع التوجهات الفرنسية، أو تزامناً معها، وذلك بذريعة تفادي الضرر. ويرى الخنفشاريون العرب ان التعري في الشارع خلاعة، وعلى المسرح فن، وعلى الشاطئ رياضة. بينما يرى الأنثروبولوجيون أن التعري لم يكن عاراً لدى الشعوب القديمة في بابل وسومر وآشور، وهكذا توحدت نظرياتهم كلهم مع سياسة إيمانويل ماكرون، الذي ما أنفك يدعو للخلاعة والتهتك والابتذال وإشاعة الفحشاء والرذيلة في المجتمع الأوروبي، ويسعى لاخضاع الشعوب لمعتقداته الشاذة وتوجهاته المنحرفة. .
من مفاسد الجمهورية الفرنسية الجديدة انها ترى الانحلال حرية، والرذيلة ثقافة، آخذين بعين الاعتبار ان القوانين حين تتشدد في مصادرة حريات الأديان، لا تحمي الفضيلة، وإنما تحمي الرذيلة. ولا تنتصر الرذيلة إلا متى كان صوتها قوياً، وصوتها لا يكون قوياً إلا إذا نفخت في أبواق التشريعات الرافضة للحشمة والوقار. .
المؤسف له ان معظم منصات التواصل اشتركت الآن في عولمة الرذيلة والفساد، وأن لا يكون للوالدين سلطة على ابنائهما، فيمارسون ما يشاؤون من العادات السيئة والممارسات المستوردة. .
والادهى من ذلك أن بعض الشعوب تفتخر بأنها تهرف بما لا تعرف، وتفتخر بأنها جاهلة همجية. .
والله يستر من الجايات . .