بقلم : وليد الطائي …
ياقادة الشيعة .. شئتم أم أبيتم هذه حكومتكم وتحملوا نتائجها .. هكذا سينظر الشيعة إلى الحكومة القادمة برئاسة المهندس محمد شياع السوداني، هذه الحقيقة يجب الاعتراف بها تماماً.
هي حكومة اطارية بأمتياز فضلاً عن شراكة السنة والكرد، بعيداً عن الكتلة الصدرية ومقتدى الصدر الذي أعلن عدم مشاركته في الحكومة القادمة.
كذلك جمهور الإطار الشيعي فانه ينظر بشكل خاص على أن هذه الحكومة شكلها الإطار التنسيقي فهو المسؤول عن النجاح والأخفاق.
ويجب أن تعرفوا حقيقة غائبة عنكم، أن الشيعة لا تعنيهم الأسماء والعناوين سواء كانت اسماء حزبية او مستقلة وأعني في تشكيلة الحكومة القادمة او اي حكومة آخرى، فلا تخدعكم قناة الابتزاز البزازية وأخواتها من قنوات النفاقً.
الذي يعني شيعة جنوب العراق والوسط تقديم الخدمات الحقيقية للمواطن العراقي فقط وفقط، ومعالجة فشل وزارة التجارة وإيقاف سرقة مفردات البطاقة التموينية.
الذي يعني شيعة العراق الكهرباء والصحة والتربية وتوفير العلاج في المستشفيات والزراعة والصناعة وتشغيل الشباب المحروم من الحقوق.
الذي يعني شيعة العراق معالجة البطالة وتفعيل الأعمار في مدن الشيعة الخربة، كذلك زيادة رواتب المتقاعدين ومعالجة قضية الجيوش الجرارة العاطلة عن العمل وأعني الخريجين الذين يتخرجون من الجامعات والمعاهد كل أربعة أعوام، واصبحوا عالة على عوائلهم بسبب عدم وجود وظائف او مشاريع اقتصادية تحتويهم يعيشون من خلالها ويكونون حياة آمنة وكريمة لهم.
الذي يعني شيعة جنوب العراق توفير المياه للزراعة واستصلاح أراضيهم وتوفير المياه للاهوار والحيوانات والاسماك التي قتلها العطش.
الانشغال بالاسماء هذا مستقل وهذا منتمي لا يغني المواطن الشيعي الفقير، بل نعتبرها مضيعة للوقت والجهد، اختاروا الأجدر والأقدر على إدارة الوزارة والنزاهة والكفاءة أولا، وأن كان منتميا للعصائب او الدعوة او بدر، اهتموا بكتابة البرامج الخدمية ومكافحة الفساد اكتبوا قوانين تحقق نجاح حكومتكم.
الحديث في بعض وسائل الإعلام بأن الشعب يرفض حكومة حزبية او سياسية والشعب يرفض المحاصصة، هذه كلها أكاذيب لا أساس لها من الصحة، الشعب العراقي انتخب قوى سياسية شيعية وسنية وكردية، وينتظر تقديم الخدمات من هذه القوى السياسية، لا يحق لأي شخص يخرج في وسائل الإعلام ويتحدث بالنيابة عن الشعب العراقي، انا وعائلتي جزء من هذا الشعب العراقي لم نخول أحدا للحديث عن وجهة نظرنا في وسائل الإعلام، إنما انتخبت انا وعائلتي جهة سياسية تمثلني في مجلس النواب وكذلك في الحكومة وانتظر منها تقديم الخدمات.
وما يحصل في بعض وسائل الإعلام هو عملية ابتزاز تعمل عليها قنوات فضائية معروفة مع أشخاص معروفين بالابتزاز، نحن نطالب بحكومة خدمات سواء كان وزير الكهرباء قيادي في تيار الحكمة او قيادي في حزب الدعوة، سواء كانت وزارة الصحة من حصة عصائب أهل الحق او من بدر، كل ذلك ليس مهما، إنما الأهم الخدمة التي يشعر بها الناس.
فلا تكترثوا لأحاديث من لا يريد الخير والنجاح لهذا البلد، عندما يرى الشعب العراقي الخدمات متوفرة لدى الحكومة القادمة أكيداً الشعب سيصفق لكم ويهنئكم على النجاح ويجدد انتخابكم في كل مرحلة انتخابية، ويكون خصمكم وخصم العراق في زاوية منحصرة لا أحد يستمع لخزعبلاتهم.
ثم لماذا يكون دائما الوزير الكردي حزبي بل قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني او الاتحاد الوطني الكردستاني، ولماذا يكون الوزير السني كذلك حزبي وقيادي في حزب الحلبوسي او حزب غيره،
ولا يكون الوزير الشيعي حزبي او سياسي او قيادي لدى أحزاب الشيعة المشاركة في الحكومة، لماذا باء الكرد تجر وباء الشيعة لا تجر.