بقلم: حسن المياح – البصرة ..
《 تحليلآ سياسيآ ميدانيآ واقعيآ عمليآ ممارسآ في ساحة العراق السياسية الداخلية ، لما نطق به اليوم الخميس ٢٠٢٢/١١/١٠م ، المرجع الأعلى السيد علي السيستاني نفسه اليوم دام ظله ، وراج من على الفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعي ، حينما ذكر وقرر ، والذي يقول أن { لا وكيل له الحق أن يصرح عن مواقف المرجعية السياسية …… } ، لهو قول صارم فصل خصم ….. وعليه ، أقول أن تصريح المرجعية النافي والرافض ، والشالع والقالع ، والمانع والناكر ، لكل وكيل أن يصرح عنها تعبيرآ عن مواقفها السياسية …. ، أن السيد الغالي المرجع الأعلى العلامة المجتهد علي الحسيني السيستاني هو غير راض عما يجري من حراك سياسي صعلوك جاهلي —- ومنذ ظهور نتائج إنتخابات عام ٢٠٢١/١٠/١٠م ، وما تمخض عنها من إنقلابات وإحتواءات ، وخلافات وإختلافات ، وتزييفات وترتيبات ، وما ظهرت لها من نتائج لا ديمقراطية في تشكيل الحكومة الجديدة ، لما إنطوت عليه من تلبيسات وتدليسات ، ومهارشات وتدجيلات ، وتوافقات محاصصة وإندماجات مكيافيلية براجماتية تنظر ذات المسؤول السياسي ومنافعه ومصالح حزبه وكتلته …. وتترك الشعب العراقي يئن من الظلم والحرمان ، والفقر والجوع ، والمرض والإهمال ، والألم والمعاناة …….. 》
لما يصدر هكذا تصريح من نفس المرجع الأعلى ، ينفي فيه أن يكون أي شخص يدعي الوكالة عنه ، أو أي جهة أخرى بشرية كانت ، أو معنوية ، على أنها تعبر عن مواقفه السياسية تجاه ما يجري أو يكون أو يراد له أن يحدث أو يكون ….. إنه لتصريح جاد كبير عظيم ، وإنه لموقف يعبر عن كتلة هموم ، وأنه قد يئس من صلاح كل ما يجري في الساحة السياسية من قضايا وتحمل مسؤوليات ومجريات وأفعال وهموم … وهو الصابر المهموم الكظوم …. الذي لايسمع له رأي في أي شأن من الشؤون …… ؟؟؟
موقف المرجعية الصارم الواضح هذا يدل على معان وإبتلاءات وإحتمالات هموم ، منها ما يتعلق بالساحة السياسية العراقية والسياسيين الحاكمين العراقيين ، ومنها ما يتعلق بالأحزاب السياسية كل أجمع وما ينتمي اليها من مليشيات ومظاهر عسكرة وأفانين بلطجة جاهلية طاغية متحذلقة زؤوم ، ومنها ما يتعلق بالوكيل الذي يسطر كلامآ ويحكيه على أنه مراد المرجعية العليا د وهو القوق بما لا يعبر عنها ، ولا هي التي تروم ، ومنها ما يتعلق بالشعب العراقي من حيث عدم إعتصامه بعروتها الوثقى لما تصرح ، وتطلب ، وتقول ، وتريد ، وتأمر ، وما تعلن من كلام منثور وخطاب مرتب منظوم …….. وما الى ذلك من تعلقات وروابط وإرتباطات ومسؤوليات وتعدد فنون التعبير عن الشجون …..
فالإحتمالات كثرى ، متعددة ، متنوعة …. وغالبها أكيدآ هو في حساب المتيقن منه والمظنون ….. وله دلالات معينة مشخصة قد أعتيد عليها ممارسة منهج نظام سلطان طاغية متسلط حاكم من قبل الساسة المتسلطين الحاكمين على أنها إجراءات صرامة رسمية وقائية لخوض غمار حقل ألغام مشاكل وقضايا وهموم وحبكات تصارعات ساحة سياسية معقدة ، مفروض عليهم أن ينهجوها ، ولو كانت مخالفة لما عليه المرجعية من تأكيد تصريحات ومواقف وهموم وقضايا ووصايا وتحذيرات …. ، وكأن المرجعية لا فهم لها ، ولا حق لها أن تتدخل …. ، ولا إحاطة لها ولا ترتب عليها من مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى ، لما يطغى الحاكم السياسي ويتصرف على هواه …. ، ولا معرفة لها بما يجري من ظلم وتعسف وقهر وتلاعب وفساد ونهب وإفساد وتسلط عظمة وهسترة مكيافيلية مصلحة أحزاب وبراجماة ذوات سياسية حاكمة متسلطة في جنون ….. ، وما الى ذلك من أفانين سخف تبريرات وهمية ضعيفة مجرمة صعلوكة خبيثة واهية يقوم بها الحاكم الطاغية المتسلط المعتوه نرجسية ، المصاب بعظمة الجنون ، وجنون العظمة من خلال عظمة النهب الجاهلي البراجماتي المتصعلك المجنون ….. ؟؟؟
المرجعية العليا الرشيدة واعية فاهمة ذكية ألمعية ، تصدق نطق ومعنى الحرف والكلمة والكلم المرتب النظم المنثور ، لأنها تعرف وتعلم وتدرك المواقع الجغرافية لما تتحدث وتنطق وتقول وتصرح ….. ؛ ولكنها من حقها لما أن تزعل ، وتغتاظ ، وتتألم ، وتميل بوجهها عمن لا يسمعها ، ولا يقدرها ، ولا يحترمها ، ولا يستجيب لنصائحها ولا الى وصاياها ….. ، وهي ترى أن لا فائدة من تصريحاتها وإعلان مواقفها في دقائق الأمور وتفاصيلها ، أن تسكت ، وتمنع من أن يصرح عنها ، وتغلق أبوابها ، ولا ترد مطلقآ التحية على كل سياسي حاكم متسلط طاغية فاسد لص صعلوك جاهلي لما يروغ تصرفآ سياسيآ عابثآ لا تريده أو لا ترضاه ، أو لا تستسيغه عنها ، أو هو لما يحتاجها ، أو يريد أن يستنصح منها ، أو يعلمها ليتعلم منها ، أو هو يستسرها براجماة منفعة ذات تعود مكيافيليتها المصلحية له ولحزبه الذي اليه ينتمي تنظيمآ سياسيآ ، أو هو في حاجة خاصة أو عامة اليها ، او ما الى ذلك من حاجات وإحتياجات ومتطلبات …… ولذلك حق للمرجعية أن تعلن موقفها صراحآ تصريحآ بأنها《 قد بح صوتها 》من كثرة الترداد والتعليم والإخبار والنصح ….. وحق لحا أن 《 تسد ، وتغلق بابها 》عنهم ….. لأنها لا تلوث سمعتها ، ولا تتشرف أن تطأ قدم سياسي صعلوك جاهلي ناهب عتبة بابها ، فضلآ عن الولوج الى داخل الدار لمصافحة المرجع الأعلى الراشد الرشيد المعلم الحكيم ….
وهناك إحتمالات —- إيجابية وسلبية على السواء —- كثيرة لتفسير تصريح المرجعية نفسها الرشيدة على أنه لا وكيل لها رسميآ يعبر عن مواقفها السياسية ، ومن هذه الإحتمالات الكثيرة المتنوعة التي تتكاثر ، ما هو《ثلمة 》تقدح بشخص الوكيل ، أو الجهة ، أو السياسي ، أو حتى الحكومة ، أو المتحدث والناطق واللابس زي الوقار والمسؤولية أن يصرح عن موقف المرجع السياسي في مسألة كذا ، وقضية كذاك ، وأمر ذلك ، والفعلة تلك …… ومنها ما هو 《 منجى 》يجنب ، ويوقي ، ويرفع الثقل عن كاهل ، الذي يصرح تبعية المسؤولية ، وجزاء العقاب الدنيوي والأخروي لما لم يكن دقيقآ في التعبير عن الموقف السياسي الصحيح للمرجع الأعلى ….
وهناك إحتمالات سيبرزها البحث والتنقيب ، والزمن والحوادث ، والمواقف والتحليلات …….. وووو ….