بقلم _ عباس الزيدي ..
يطوف على ماي الكروش …هو مثل شعبي جنوبي دارج يوضح صورة الخديعة وطيبة الكثير وليس سذاجتهم الذين يصدقون الوعود ويصبحوا ضحايا لاهل الخداع •
مسكين هذا الشعب سرعان مايصدق الوعود الكاذبة وهو لازال يبحث عن منقذ لينتشله من القاع الذي استقر فيه
ايام تمضي والحال على ماهو عليه …..!!!
لانزول لسعر صرف الدولار ولاعودة لطريق الحرير ولاخبر عن حيتان الفساد ولامحاكمة للكاظمي الذي جاء به من تصدر المشهد السياسي • وتمضي الايام على ذات الخطاب الاعلامي و الفيسبوكي الزائف •
استراتيجية العدس وبطل الزيت هي اعلى درجات التغيير الموروثة من النظام البائد غير ذلك لن ولم يحصل الشعب على ادنى شي•
ايام مضت على حكومة السوداني والمواطن يترقب بشغف ان تتحول الوعود التي اطلقها الاطار الى حقيقة •
على مستوى المؤسسات والاجهزة المترهلة لم يحصل اي تغيير هي ذات الشخوص المتحكمة والنافذة •
كذلك على مستوى الاتفاقيات المجحفة
والامر نفسه ينسحب على حيتان الفساد
ماذا تحقق ….؟؟؟
لاشي ولن يتحقق شي
هو البرنامج والمنهج والمسار الذي رسم منذ 2003 حتى هذه اللحظة
الحاكم الاصلي هو المحتل ومايحصل عبارة عن استعراضات وتبادل ادوار وتصدر للمشهد من قبل شخصيات تتعاقب على شعب يطوف على ماي الكروش •
ساسة العراق خبراء في صناعة الوهم والازمة والاختلاف النافع لهم حبث يحصدون المنافع والمكاسب •
كارثة العراق وصعوبة انقاذه تكمن في عدم انعتاقه من قالب الاحزاب التي وجدت في نظامه السياسي غايتها وضالتها
وتغولت تدريجيا واصبحت مافيات يصعب اقتلاعها امام ارادة ضعيفة
ولكن اذا ما توفرت تلك الارادة الصادقة غير المتشيطنة سوف تجد الاحزاب نفسها وسط فراغ كبير
ان العلاج الامثل والطريق الصحيح لمعالجة الوضع الراهن هو مواجهة الراعي الكبير المتمثل بالاحتلال فهو ربهم الاعلى وشيطانهم الكبير
لا خيار لهذا الشعب ولامنقذ له الا من خلال مواجهة الاحتلال •وان انهياره يعني انهيار كل النظم الفاسدة
خلاف ذلك سيبقى الفساد ويتضاعف الفقر والامراض والجهل ويتاصل الطوفان على ماي الكروش