بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/١٤م
《 سعر صرف الدولار الأميركي بالنسبة للدينار العراقي العملة الوطنية ، هو فأس بناء ، وتشييد ، وتقوية ، وإستمرار ديمومة وجود أي حكومة عراقية لما يضعف قيمة بالنسبة للدينار العراقي ، ولما يستقوي الدينار على الدولار قيمة سعر صرف ….. ؛ وأنه معول هدم ، وتفليش ، وتسقيط ، وإنهاء وجود الحكومة العراقية المشكلة لما يرتفع ويصعد ويستفحل الدولار الأميركي سعر صرف بالنسبة للدينار العراقي ، ولما الدولار الأميركي يستخنث الدينار العراقي سعر صرف ، فعلى الدينار العراقي أن يتراجع ، وينهزم ، فتقل قيمته ، ويهون شأنه ….. 》
على الإطار التنسيقي المستعذب المنتعش ، المسترخي الهانيء ، المستريح السعيد …… ، أن يصحو ، ويرجع الى عقله مسترشدآ ، إن كان له عقل يفكر به ، وعلى أساسه يخطط … أقوق له ، ولهم …. إذا ما أردتم لحكومتكم الإطارية التي تسمونها الخدمية والإقتصادية —- والظن ، فضلآ عن اليقين ، يستبعد ذلك … —- أن تديم إستمرار وجودها الحاكم ، أن يرجع سعر صرف الدولار الى ما كان عليه سابقآ أولآ ، من أجل أن يمتص بعضآ من غضب الشعب العراقي الهائج المائج ، لأن الدولار سيقصم ظهر الحكومة إذا ما إستمر على السعر الذي هو عليه الآن ، وهو في طور حركة إستمرار صعود …. وليعلم قادة الإطار أن صرخة البطون الجائعة الهائجة زخمآ ، والمائجة كسحآ ونسفآ ، ستهدم العروش مهما كانت تلك العروش عليه من نوع مواد أركان وأسس وأوتاد صرح بناء وتأسيس ، ومهما كانت عليه من قوة وصلابة وتماسك …. ولا عجب إذا قيل《 إذا أملق وجاع الإنسان ، فإنه سيخرج شاهرآ سيفه 》….. وإذا بلغ الجوع حدآ لا يطاق ، فعلى العقل أن يستقيل ويستريح ، وعلى المكر والشيطنة والإلتواء أن ينزووا …… لأن غريزة الغضب ستكون هي الحاكمة … وهي التي ستصول وستجول نسفآ وشلعآ وقلعآ ….. وما أشد إضطراب الفوضى ، أذا ما هاجت غريزة الغضب ، وإشتدت ، وقويت ، وإمتدت ، وإستفحلت …. فهي الوحش الكاسر المفترس المكشر أنيابه قضمآ ، وقطعآ ، وطحنآ ، وإزدرادآ …… ؟؟؟
وما أصعب واعسر ملاقاة الموج العاصف الهادر ، والسيل الممتليء الفائض الغاضب المتدفق …. لما يهيج ويغضب ….. فإنه ينزف ويموج ، ويعفس ويكسح ، ويلغي وينسف ، ويشلع ويقلع … !!! ؟؟؟
وقانا الله شر ، وعبث ، وإستهتار ، هيجان وإستفحال غريزة الغضب …. ، إذا ما إنقدحت شرارتها الأولى ، وتوسعت ، وهاجت ، وماجت ….. فإنها ستجعل كل شيء هشيمآ تذروه الرياح ….. !!! ؟؟؟