بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/٢١
《 مقال يدافع من أجل / ولزيادة رواتب المتقاعدين ، وخصوصآ الذين رواتبهم التقاعدية خمسمائة ألف دينار ، وهم أصحاب شهادات بكالوريوس ….. 》
{{ نعم لما وصلت النوبة وترتيب طابور المتعة وقضاء الوطر …. الى أبن عمها …. أدارت برأسها وإستغشت بعدما تسترت بلباسها المنزوع المخلوع ، ورفضت وإمتنعت ، وأظهرت جلباب العفة والشرف ….. لأنها تريد أن تخبره وهي المستسهلته واللامستعبرته ، وتريد أن تمثل وتمسرح عليه لتعلمه وهي المستغفلته والواهمته ، وترغب أن تسخر وتضحك منه لتريه وهي المستصغرته ، وتريد أن تسكته وتخرسه وتؤدبه وتحتقره لما تجذب إنتباهه وهي المستحمرته ، أنها اقرب الى مرتبة العصمة والطهارة والشرف ، أكثر منها لو قيست درجة مقارنة بالوقار والخدر والحشمة ….. فكيف بك ، وأنت تريد أن تجعل من السلب والبخس نظيرآ مقارنآ لها ، أو غريمها الذي هو نظيرها ، أو هو الذي به تتشبه وتقاس ، وتقرن وتكون ….. وأنه حقيقتها ، وطبيعتها ، والسجية المثلبة التي هي عليها …. !!! ؟؟؟ ألم تعلم أن للقرين قرينآ به يقارن ويشبه ، وهل سمعت بمتناقضين عدوين لدودين … تصاحبا وتحابا وإجتمعا ….. قاتل الله إبليس اللعين الشيطان شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس ……. }}
《 مثل يضرب دائمآ ويتكرر دومآ وبإستمرار وتواصل إستعماله ، وله من الشهرة الطاغية والوضوح السافر الأبلج ما له ، وله من النماذج المتكاثرة والمقاسات الكثيرة المختلفة المتعددة ما له ، وله من المصاديق والأمثلة الحية المتجددة المتنوعة المطردة ما له …. مهما تغير المكان وتحول أو إنقلب الزمان …. يبقى ويدوم هو المثل الذي يضرب… وينطبق … ، ويتكرر … ، ودائمآ هو الملازم المستمر الموصول الذي يكون المثل السائر الذي به يستشهد ، وهو الذي على الدوام يستعمل للتوضيح والفضح ، وللتأشير والفصح ، وللتعبير والرشح ….. !!! ؟؟؟ 》
هي فتاة هنوف دلوع ، هيوف بلوع ، هيفاء صنوع ، وهي للأغراب تعطي وتمنح ، وتدلع وتدلل ، وتسهل وتساعد ، وتفرفش وتسترطب وتستطرب ، وتقرر إيجابآ وتوافق آمكانآ وتمكينآ ، ولا ترفض وهي التي مع الأغراب لا تنافق ، وأنها سمحة سهلة ، وترفة باذلة ، ورخية رخيصة مسترخية ، لا تسأل ولا تفتش ، وأنها تريح ولا تستريح لأنها تؤثر الغريب —- الذي لا يشهرها أو يعيرها ؛ بل يتكتم ، ويلبس عليها ويغشها أنه يكتم فضيحتها وخلاعتها ، وعهرها وسفولها ، ورخصها وإبتذالها ، ليأخذ وطره منها —- على نفسها وإبن عمها ، وهو المحبوب عندها والمنجذبة اليه والمرغوب لها ، وهي في أفعالها وتصرفاتها وسلوكياتها أنها الى السفاح أقرب منها الى العفة والشرف …. وهذه حقيقتها … ؛ بل هي السفاح نفسه —- وهو ( أي السفاح لا النكاح ، ولا الصلاح ) الذي بها يشبه ، ويمثل ، لأنها فاقته تسيبآ وإنفلاتآ ، وشهرة وحقيقة ، وسفولآ وإنحرافآ —- بكل مفاهيم الخنا ، وعناوين الزنا …… وما الى ذلك من إنفتاحات وتوسلات ، وإنجذابات وإستطرادات ……. !!! ؟؟؟
ولما تأتي الى إبن عمها وتلاقيه ، فأنها المستعلية العنود ، الرافضة الرفض القاطع ، أن تتوسله أو تناغيه ، لتثبت له —- حجب وإلغاء ونفي واقع حالها نفاقآ —- أنها العفة والشرف ، والصلاح والملاح ، والعدل والإنسانية المستقيمة ، والقانون والدستور ، ومقدار التوفر المالي الذي لا يساعد ولا يقدر ، وأنها النظامية المتبعة التعليمات ، والمؤتمرة بأوامر ، والملتزمة بقيود ، الموازنة وفقآ لمقتضيات الموجود المالي الوافر والتصدير النفطي وسعر الدولار الحاكم ، وأنها تخاف المراقبة ، وتخشى المساءلة والتفتيش والملاحظة ، وأنها المتهيبة المتابعة والمعاقبة وإنزال العقوبة ….. وأنها لا تريد أن تظهر مقبوضآ عليها بثوب السرقة ويكون حالها الفضيحة ، ولذلك هي تبحث جهد إمكانها أن تكون الى الستر والمحافظة والنظافة أقرب منها الى اللوث والقباحة والقبيحة ، وكأنها تريد أن تقول معلنة حالها وطبيعتها ، أن هذا هو حقيقتها ، ومعدنها وسجيتها ، وسمتها ، وأشياؤها ، وملؤها ، وأخلاقها ….. وما الى ذلك من زركشة صبغ إطراء وديباجة لون ثناء نفاقها ، وهي المرتكسة من قمة رأسها في عهرها وتعاستها ، وقذارتها وإنحرافها ، وسقوطها وتسيبها ….. الى أسفل قدميها …..؟؟؟
وقديمآ قيل ، ولا يزال يقال المثل السائر المشهور : 《 إذا الماء يروب … فأن العاهر تتوب ….. ، وما يستحصل من اللبن فهو لللبن ….. 》