بقلم: جعفر العلوجي ..
تعد اللجنة الاولمبية احد اهم الكيانات الرياضية في اي بلد بدون استثناء والواجهة المعنية اولا برياضة الانجاز وتقييم عمل الاتحادات العاملة والخيمة الحقيقية لها في تيسير امورها الاتحادية ، وبصورة عامة ولاخلاف عليها اطلاقا فان اعتماد المركزية والتواصل معها يعني بالضرورة السير في الاتجاه الصحيح المضمون والابتعاد عن ما يعكر صفو ونبل الاهداف الاساسية التي وجدت من اجلها ، وبحكم تواجدها في الواجهة وعدم امكانية استيعاب الطارئين ومعدومي الخبرة في مكتبها التنفيذي ولكثرة المؤسسات الرياضية وتداخلها ، فقد عانت الاولمبية في العراق كثيرا من مد وجزر التدخلات في عملها ومحاولات البعض الحط من شأنها بسهام النقد الجارح او القفز على منجزها الابرز .
ولاجل طرح الحقائق على الارض كما هي ولكي يطلع عليها الجمهور من باب الانصاف يقتضي ان نوضح الاتي ونزيل الضبابية عن المشهد برمته ، وأول هذه الانتقادات تنصب وبصورة مباشرة عن غياب الانجازات الحقيقية للاتحادات الرياضية ، مع العلم ان الاتحادات وفق قانون ٢٤ حصلت على استقلالها المالي والاداري والفني وتعمل بعيدا عن الاولمبية حتى في مشاركاتها الخارجية، والاولمبية معنية في تقديم الدعم من خلال مساعدات الاتحادات في التعاقد مع المدربين الاجانب وتحمل تكاليف هذه العقود فضلا عن اقامة المعسكرات التدريبية واعداد المنتخبات للمشاركات الدولية بحسب رؤية الاتحاد المعني بتسهيلات كبيرة جدا .
ومن الجانب الاخر ولاجل ان تتضح الصورة اكثر وبلغة الارقام والتفاصيل الدقيقة للعام المنصرم فقد نفذت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، بمكتبها التنفيذي وأمانتها العامة جملة من المقررات والاجراءات التي تعتبر من صلب واجباتها في إدامة الزخم الأولمبي العملي والتثقيفي وتضمن في الجانب الاداري تعديل النظام الداخلي رقم (1) لسنة 2022، إنشاء مركز التسوية والتحكيم الرياضي، ولجنة الاخلاقيات، وتأسيس مكتب يختص بالتواصل والتعامل مع الأندية الرياضية العراقية، وحضور الأمين العام ورئيسة لجنة المساواة في إجتماع لجنة المساواة بين كلا الجنسين، ودعم النشاط والحضور النسوي في المجال الرياضي باشراف أولمبي دولي وآسيوي في المنامة.
وفيما يخص جانب التحضير للانجازات الرياضية تم الشروع في العمل ووضع الخطط لاعداد الرياضيين للتأهيل لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، والتعاقد مع ملاكات تدريبية محترفة خارجية تم تأمينها على وفق توصيات مباشرة لأكثر من خمسة عشر إتحادا رياضيا وإشراك عدد من الرياضيين الاولمبيين الواعدين في برنامج التضامن الاولمبي الذي ترعاه اللجنة الأولمبية الدولية لغرض التحضير للمشاركة في اولمبياد باريس 2024 .
كما اشرفت اللجنة الاولمبية بصورة مباشرة على دعم ورعاية بطولات عربية وقارية لاتحادات المبارزة، ورفع الأثقال، والقوس والسهم، والشطرنج وإقامة العديد من المعسكرات التدريبية الداخلية، والخارجية لعدد من الاتحادات الوطنية في سياق التحضير للمشاركات الخارجية الرسمية في الدورات الأولمبية والآسيوية وتوقيع مذكرات تفاهم أولمبي ثنائي مع اللجان الأولمبية الاسبانية والتركية والايرانية لفتح الطريق أمام الاتحادات الوطنية للتعامل مع نظيراتها هناك ، بالاضافة لتوقيع مذكرة تفاهم ثنائي مع مجموعة (سن لايف) المتخصصة في المجالات الرياضية، وآخر مع المجلس البلدي في مقاطعة (آناديا) البرتغالية .
اما الجوانب الاخرى التي تخص دعم اقامة المعسكرات الداخلية والخارجية للاتحادات وتكريم الرياضيين المنجزين والواعدين واصدار المطبوعات واقامة الدورات التاهيلية والتثقيفية وطلاق مبادرة الاعلام البيئي الأولمبي وتقديم المشورة والتعاون المفتوح مع طلاب الدراسات الرياضية العليا فهي كثيرة جدا ومستمرة على مدار التداول اليومي لاطر العمل وهو نزر بسيط اردنا الاشارة اليه لاحقاق الحق ولكي يعرف من يجهل طبيعة عمل اللجنة الاولمبية قبل ان يرمي الاتهامات جزافا .
همسة …
الى البعض ربما مقالنا يزعجهم ، لكنها الحقيقة التي لا مفر منها وضجيجكم لن يمنع سطوعها فضوء الشمس في بعض الاحيان يكون حارقا . انا