بقلم: د. نزار الخضري .. النجف الاشرف ..
من خلال متابعتنا عن كثب الى تصريحات النائب الخبير المهندس عامر عبدالجبار اسماعيل رئيس كتلة تجمع الفاو زاخو فقد حذر مرارا وتكرارا ومنذ عدة اشهر بوجود خلل كبير في ادارة سلطة الطيران المدني ولاسيما بعد استبدال الشركة الامنية التي تحمي مطار بغداد بشركة فاشلة ليس لديها اعمال مماثلة وحذر من خضوع سلطة طيران المدني الى المحاصصة الحزبية كونها جهة مهنية متخصصة ومرتبطة باتفاقيات ومنظمات دولية من ناحية فنية و شاهدت له مقطع فيديو منشور على التواصل الاجتماعي بشكل كبير و يعد تحذير هام جدا وهو واحد من عشرات التحذيرات الاخرى التي حذر فيها الحكومات المتعاقبة عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والغريب بانه عندما يحذر عن شيء فعلا يحدث ويتحقق وغالبا ما تكون مخاوفه دقيقة ولكن الحكومات المتعاقبة تتجاهل تحذيراته وامكانياته على الدوام !!!
ومقطع الفيديو الذي نشره قبل عدة اشهر صرَّح عنه قبل احتراق مطار بغداد مرتين خلال 48 ساعة واختراقه عدة مرات من قبل مهربي العملة وبعدها استمر مسلسل الخروقات والتهريب في المطارات والحوادث في اجواءنا ومنها على ارض مطار بغداد أو فشل توفير الخدمات الارضية وسوء الصيانة للمطارات و الطائرات وفقدان مستوى السلامة الجوية في العراق ومنها تعرض اطارات طائرة شركة الخطوط الجوية الى الانفجار اثناء عملية الاقلاع !! علما بان هذا الحادث يعد الاول من نوعه بتاريخ الشركة من 1944،
وللاسف الشديد بدأت سمعة الطيران المدني بالانحدار منذ 2012 وقد بلغت في عهد الحكومة الحالية الى الاسوء و لاسيما بأن العراق كان يتمتع في سمعة عالية في هذا القطاع على مستوى الوطن العربي والشرق الاوسط ولكن سوء الادارات المتعاقبة في سلطة الطيران المدني وشركة الملاحة الجوية وشركة الخطوط الجوية العراقية كون المناصب فيها تمنح وفقا للمحاصصة الحزبية وبذلك فقد شوهت سمعت الطيران المدني العراقي الى ( الحضيض) واخر الحوادث والخروقات التي حصلت قبل اسبوع والمتمثل بهبوط اضطراري لطائرة عراقية خاصة في مطار بغداد الدولي والبارحة حادث ارعب المسافرين كاد ان يتسبب بوفاة جميع ركاب الطائرة الايرانية في مطار النجف لولا لطف الله سبحانه وتعالى
ولم تقوم سلطة الطيران المدني بواجباتها وفقا لضوابط المنظمة الدولية للطيران
فالى متى يبقى السيد السوداني يتفرج على هذه المهزلة وهو يخضع الاحزاب واجنداتها الفاسدة في توزيع مناصب مهنية الى شخصيات لا علاقة لها بالاختصاص والمهنية ؟!!
هل ينتظر كارثة تحل بارواح الناس (لا سمح الله) حتى يجري اصلاحات ادارية في هذا القطاع المهم والحيوي كونه يمثل سيادة الدولة والمطارات والطائرات تستقبل وفود رسمية وملوك و رؤساء دول ناهيك على الاثار الاقتصادية السلبية التي يخسرها العراق جراء هذا التجاهل في تحقيق اصلاحات ادارية مهنية دون المحاصصة الحزبية
وعليه فان تحذيرات ومخاوف وزير النقل الاسبق والنائب الحالي عامر عبد الجبار ولكونه خبير متمرس وصاحب خبرة ودراية كبيرة فقد كانت تحذيرات استباقية و واقعية مدروسة بشكل جيد وقد حذر منها قبل وقوعها وبعد فترة وجيزة من تحذيراته وقعت فعلا وتسبب في اضرار وارتفاع في اجور التامين وتشوهت سمعت هذا القطاع دوليا والمصيبة بأن مخاوفه لا تزال قائمة بل انه يشير في تغريدات الى الاخطر والاسوء من ذلك (لا سمح الله) فماذا ينتظر السيد السوداني وهو يتغاضى عن تحليلات وتحذيرات شخصية مهنية متمرسة ؟؟!!
وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال محير : من هو مستشار السيد السوداني لشؤون الطيران المدني والمطارات والمنافذ الحدودية ؟؟!!
هل هو مهني متخصص بهذا المجال ام هو مستشار حزبي او عائلي ( سوداني اللقب) او خاسر في الانتخابات ومنح فرصه عمل كمستشار باجور يومي ؟؟!!!
وعليه نحمل السيد السوداني اي كارثة او حادثة تسبب في هدر ارواح المسافرين او اساء الى سيادة العراق او دمر الممتلكات العامة امام الله والقانون ونطالب المحامين والحقوقيين الوطنيين للتصدي بتحريك دعاوى قضائية ضد جرائم المحاصصة الحزبية في تدمير هيكلية ادارة الدولة في العراق عموما …
انقذوا سلطة الطيران المدني في العراق من المحاصصة الحزبية المقيتة !!!
ملاحظة نرجو نشر مقطع الفيديو المرفق مع المقال
مع التقدير