بقلم _ عباس الزيدي ..
اولا حفلت العملية السياسية بالعديد من المواقف المتباينة والمتقاطعة ومن البديهي ان يحصل ذلك بين الغرماء والمتتافسين او اصحاب الاجندات المتقاطعة ولكن العجب العجاب ان يحصل ذلك بين الحلفاء وهذا ما لايقبلة عقل ولايقره منطق • يعلل البعض ذلك بان عالم السياسة ديدنه التقلب وعدم الثبات او بما يعرف بالمنهح البراغماتي وهذا لا ينطبق شرعا ولاقانونا ولا تقره الاعراف خصوصا فيما لو كان الحلفاء اكتتبوا على ذلك وليس هم بحاجة الى شهود عدول وانهم ينحدرون من منبع واحد اسلامي كان او علماني سيما وان البعض صهرته المواقف المصيرية وارهاصات العملية السياسية مع البعض الاخر ومنها الوجود وعدم الوجود في مواجهات مصيرية عديدة • ثانيا ان الطموح مشروع ولكل امرئ مايتمتى وسبل النجاح مترعة ولكن ان لايكون ذلك بالطرق الممجوجة والمرفوضة مثل المكر والنفاق والخديعة والتنابز لان ذلك يرفضه الشرع وترفضه الاخلاق ويتقاطع مع الوعود والعهود ( والخبز والملح )
ثالثا _ لعل البعض ممن سلك هذا المسلك المرفوض يعلل ذلك _ بالشطارة لنيل الصدارة- وحقيقة الأمر هو خداع ومايخدع الا نفسه الامارة بالغش والنفاق والسوء ويكشف عن مكنونات دواخله الامر الذي يفقده المصداقية عند العدو والصديق والقريب والبعيد وستكون نهايته خسرا سيما مع المواطن الذي لايخفى عليه شي فاذا لم يكن صادقا مع حلفائه فكيف يكون وفيا مع ناخبيه…؟؟؟
رابعا _ ان امة حزب الله واضحة كوضوح الشمس في تعاملها ومصداقها ومن ينتمي لهذه الامة عليه التمسك بثوابتها ومبادئها وعقائدها وان لاياخذه الغرور ويتملكه الكبر على اصحاب النعم وان امة حزب الله متمسكة بمنهج امير المؤمنين عليه السلام الذي يقول والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة.
سادسا _ ربما البعض تناسى نفسه حيث غلب عليه الترف والنعيم يوم اكتوينا وواجهنا النار بالنار والحديد بالحديد وهو مترف منعم بالنعيم وقدمت له الظروف مايريد على طبق من ذهب عندما رجع واصبح موظفا بسيط براتب زهيد واليوم هو سلطان عتيد
نفول نحن اصحاب النعم واذا ما حاول التقلب والتلاعب فلدينا من ادوات النقم ماتزول به الجبال واشد ولكننا ننظر بعين الله وهو حسبنا على من اساء واقترف ونمتلك من وسائل الضغط التي يعرفها والتي لعب بها (للاسف بسوء نية لغرض الفتن ) ولكن يختلف المعيار عندنا حيث المواجهة المباشرة والدليل الثابت بالقدر الذي نحرجه احراجا كبيرا بمعنى ( نشره عالحبل ولاينبؤك مثل خبير ) والفرق اننا ننظر الى الامور نظرة الراعي والمسؤول عن رعيته كآم ولد _ وبعين وروح تحمل هموم الامة •
نعم سنغض الطرف عن هذه ولكن لكل وعاء حجم وقدر واايكلف الله نفسا الا وسعها
فصبرا جميل والله المستعان
(اياك اعني واسمعي ياجاره )