بقلم: حسن المياح – البصرة ..
كل من يقول أن يدي ممدودة وهي يد ملوثة…. لكل من له خصومة معي ، أو من هو مقاطعني ، أو أنه هو محسوب في عداد من يعاديني …. وإن كنت قد غدرت به مرارٱ وتكرارٱ ، وحتى هو القائل لو يستشهد بالٱيات القرٱنية ، وأحاديث الرسول الكريم النبي محمد بن عبدالله ، وقول الإمام علي بن أبي طالب ، وما يؤثر من أحاديث وأقوال لأئمة أهل البيت الميامين المعصومين صلى الله عليهم أجمعين ….. ؟؟؟
ولأنه هو ثعلب محتال ماكر غادر ، لذلك … أقول له أن الذي هو مخاصمك —- بما له من خبرة تجارب سابقة وممارسات ماضية ومستمرة معك —- لا يصافح إلا الذي هو صاحب اليد النظيفة الطاهرة التي لا تغدر مثلما هي يد الزبير وطلحة اللتين غدرتا بالإمام علي بن أبي طالب عليه لما بويع خليفة للمسلمين عام ٣٥ للهجرة ، وحارباه قتالٱ ومقاتلة ضارية جبانة خائنة مجرمة ظالمة جاهلية فاسدة ….. ، وإلا الذي يثق بأنه صاحب القلب النقي المؤمن الخالص الطيب الذي لا ينطوي على الحقد واللؤم والكراهية والبغض ، كما هو قلب عمار بن ياسر ، وسلمان المحمدي ، والهيثم بن التيهان ، وأبو ذر ……….. ، وإلا الذي يطمئن منه أنه صاحب العقل المفكر المستنير بالخير والصلاح وخدمة الناس ، لا خدمة الذات الأنانية الطاغية المتفردة المستهترة المتهورة ، والأسرة المفلسة البائسة ، والأقارب العقارب ، والأصهار الهمج اللمم ، والحزب السياسي المنتحل المستملك المفرغ من مضمونه الذي من أجله تأسس ، ومن محتوياته التي على أساسها تكون وتشكل ، والذي ما لا هو فيه وليس هو المعبر عن حقيقته الرسالية الهادية الداعية الواعية ……. التي على أساسها بزغ ذلك الحزب ، وأشرق نور تجمعه وإجتماعه الطليعي الرسالي الإلهي ….
لذلك هيهات سيفان { وإن إختلفا معدنٱ } يجتمعان في غمد واحد …..
وأكيدٱ أن المثل الذي يقول : لا تربط الجرباء مع وحول صحيحة ، تجنبٱ للصحيحة أن تنتقل اليها العدوى فتجرب ….. هو مثل صحيح صادق هادف سليم تمامٱ ، وله مصاديقه الكثيرة …….
واليكم قصة تاريخية واقعية تؤكد ما قلناه عن مصافحة اليد الغادرة الخائنة حدثت مع الإمام علي بن أبي طاالب عليه السلام : —
{{ أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ الْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عليهما السلام إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَكَلَّمَاهُ فِيهِ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالَا لَهُ يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عليه السلام: أَوَلَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ لَا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ وَهُوَ أَبُو الْأَكْبُشِ الْأَرْبَعَةِ وَسَتَلْقَى الْأُمَّةُ مِنْهُ وَمِنْ وَلَدِهِ يَوْماً أَحْمَرَ. }} ..؟.