بقلم: جعفر العلوجي ..
صفقت بلا شعور وأكبرت لاندونيسيا المسلمة كحكومة وشعب موقفهم الرائع برفض استقبال فريق كرة القدم الذي يمثل الكيان الصهيوني ، وبالفم المليان أعلنوا أنهم لايتشرفون اطلاقا بتواجد هذا الكيان المسخ على أرضهم وعاصمتهم جاكارتا التي طالما كانت مواقفها مشرفة، ولتذهب بطولة الفيفا الى الجحيم لان الاعتراف بالقتلة والمجرمين هو تخاذل بحجم التاريخ الذي لايرحم اطلاقا .
ومع الاعتزاز بهم تبادرت الى مخيلتي افكار غريبة واسئلة ، كان اولها ، ( ماذا لو اسندت بطولة العالم للشباب بكرة القدم الى أي دولة عربية وخصوصا دول التطبيع واللهاث خلف اسرائيل ؟ ) ترى هل سيكون موقفهم مشابها لموقف الاخوة في اندونيسيا؟ من وحي التجارب السابقة اعتقد ان الأمر سيمر مرور الكرام وسيكون فريق الكيان الغاصب اول الواصلين لارضهم وسط عبارات الترحاب ، وسنجد من يبرر لهم في الاعلام على ان البطولة هي بالاساس الى الفيفا.
كل تلك الدلائل تعطينا مؤشرات كثيرة للمستقبل ومواقف لابد لنا ان نتذكرها من رفضنا المطلق لمواجهة فرق الكيان الصهيوني في الالعاب الفردية والجماعية ، وحتى ان اوقعتنا القرعة خلال البطولة الشبابية التي سحبت رسميا من اندونيسيا وسيتم اسنادها الى بلد اخر فاجزم ان موقفنا واضح جدا برفض مقابلتهم واستنكارها ، وان تم تهديدنا بعقوبات الفيفا ، لان كأس وتاج الاحترام الذي سنناله لن يقل عن موقف انونيسيا المشرف ، وليجاريهم من يرى انهم اقرب اليه