بقلم _ عباس الزيدي ..
اليمن وسوريا وجمهورية ايران والعراق ولبنان وعموم شعوب المحور المقاوم حققت انتصارات باهرة و وفق السياقات المتعارف عليها لنهاية الحروب يكون للمنتصر القدح المعلى وكلمة الفصل مثلما حصل في الحربين العالميتين الاولى والثانية او اي حرب اخرى حسب نتائجها •
الانعطافة الاخيرة على بلدان محور المقاومة بعد هزيمة الاعداء وفشل مشاريعهم وانفتاح دول المنطقة التي كانت تسير في ركاب المعسكر الغربي وتحديدا الصهيوامريكي
سواء كانت هذه الانعطافةجادة وحقيقية او تسليما لسياسة الامر الواقع او مناورة احترازية استباقية لتفادي ردود الافعال الانتقامية حال حصول حماقة غير محسوبة او عدوان صهيوامريكي على ابناء المحور المقاوم فعلى الاخير حسابها بدقة و وضع شروط المنتصر التي اساسها وركيزتها وجذرها هي القدس والموقف من الكيان الصهيوني وداعميه بالاضافة الى قضايا اخرى لاتقل اهمية عن القدس تندرج تحتها جميع القضايا المركزية للامتين العربية والاسلامية ▪︎
ان الهرولة نحو الحمهورية الاسلامية الايرانية ونحو سوريا والمفاوصات مع انصار الله في اليمن يجب ان تؤسس الى حالة جديدة حسب رؤيا المنتصر الذي يضع شروطه ولايساوم او يجامل على حساب تضحياته الجسيمة التي قدمها طيلة سنوات العدوان والقرارات الجائرة والعبث والقتل والانتهاكات والحروب المتعددة والمختلفة وهناك حسابات وابعاد حاضرة وتفرص نفسها منها
1_ المعركة العالمية وانهيار عالم احادي القطبية وانطلاق عالم متعدد الأقطاب وهزيمة المعسكر الغربي وتراجع الاستكبار والصهيونية العالمية وانحسار دورها
2_ هزيمة المشروع الصهيو امريكي وانتصار العراق على داعش والصمود الاسطوري لسوريا ورجال الله في لبنان واليمن وإيران يفرض واقعا جديدا يختلف عما كان عليه هذا الواقع حسب رؤيا المنتصر
3 منطقة غرب اسيا ( الشرق الاوسط ) واللاعب الرئيسي فيها متمثلا ببلدان محور المقاومة الذي يعد احد الأقطاب المهمة للنظام العالمي الجديد وبالتالي تنسيق ورسم السياسات المستقبلية ولعل من اهمها علاقة بلدان المنطقة مع الكيان الصهيوني ومشاريع الاندماج و التطبيع و الديانة الابراهيمية وغيرها
3_ وجود قواعد الاحتلال الامريكي في عموم غرب اسيا والسياسة العدوانية التي تمارسها واثرها على مستقبل العلاقة بين محور المقاومة و بين تلك الدول التي تتواجد عليها تلك القواعد
4_ ان مجمل مايجب ان يحصل يتمحور حول القدس وتحريرها وبالتالي هي البوصلة لحركة المسارات والسياسات والاتجاه الحق الذي لازلنا نعمل عليه •
القدس هي التي تحدد جوهر العلاقة مابين دول محور المقاومة ودول المنطقة او العالم بالقدر الذي يترتب عليه آثار بالغة وكبيرة
وربما سائل يسال ويقول وماهو الفرق عما سبق ….؟؟؟؟
الجواب ان المرحلة اختلفت وان كثير من حلفاء الاعداء رفعوا راية الاستسلام واعلنوا عن هزيمتهم وخيباتهم وجائوا ليقدموا ايات الطاعة والولاء ونحن هنا لسنا بصدد التنكيل بقدر ما نحن بصدد التاكيد على ان تكون الامور واضحة وخارطة الطريق والمنهج القويم بارز حتى لايجد اهل النفاق منفذا للهزيمة او العبث او اللعب على الحبال والرهان على الاوراق •
كانت تضحياتنا في محور المقاومة جسيمة وانتصاراتنا كبيرة تستحق هذه التضحيات وعليه يجب ان تكون شروطنا توازي حجوم ماتقدم
القدس لنا