بقلم أياد السماوي ..
أصحاب القضية الحقيقيون هم.. أصحاب المبادئ والقيم والهداية والاستقامة والإخلاص والإصلاح والرشاد والحقّ والسداد والإيمان بالله والوطن والشعب .. وقضيتهم هي الوطن عزيزًا وقويا وشامخا ومقتدرا وآمنا وموحدا ومرّفها ومعافىً .. فمن كان مع الله والوطن والشعب فهو بكلّ تأكيد من أصحاب القضية ومن حملة لواء القضية .. هكذا كان الشهداء الذين حملوا راية الخلاص من الظلم والتعسف والديكتاتورية ، وهكذا كان الأبطال الذين لبّوا نداء المرجعية الدينية العليا وأرخصوا أرواحهم دفاعا عن الوطن والشعب والمقدّسات عندما اجتاحت قوى الظلام والجهل والتخلف والإرهاب ثلث مساحة العراق .. فمتى كانت القضية جهالة وضلالة وزندقة وغواية وتخلفا وشذوذا وإفكا وبهتانا وفتنة واعوجاجا وكفرا وهلاكا ؟؟ وأيّ قضية هذه التي تدعوا لنسف معتقداتنا وثوابت عقيدتنا ؟؟ فأيّ كفر وأيّ ضلالة أكثر من ضلالة تدعو لهدم عقيدتنا بالأمام المهدي عجلّ الله تعالى فرجه الشريف ؟؟ فهل قال لكم سماحة مقتدى الصدر يوما أنّه المهدي المنتظر ؟؟ ما الفرق بينكم وبين الذين قالوا أنّ عيسى هو أبن الله ؟؟ ثمّ وهذا هو الأهم من هي الجهة التي عبأتكم بهذه الأفكار الضالة والمضلّة ؟؟ وما هي الغاية من نشر هذا الفكر الهدّام بين أبناء المذهب الشيعي ؟؟ وهل قال الشهيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه يوما أنّه هو المهدي المنتظر أو أشار إلى ولده مقتدى أنّه المهدي فاسمعوا له وأطيعوا ؟؟ أليس الدين هو الإخلاص للوطن والشعب والسعي للبناء والإصلاح والرفاه والتقدّم ؟؟ فهل دعوتم لمثل هذا ؟؟ في الختام أتوّجه بالتحية والاحترام لسماحة السيد مقتدى الصدر الذي نأى بنفسه عن هذه الزمرة الضالة والخارجة عن الدين والمذهب وإعلان البراءة منها ومن عقيدتها ..
أياد السماوي
في ١٥ / ٤ / ٢٠٢٣