بقلم: محمد توفيق علاوي ..
ان ما حدث ليس فعلاً اعتباطياً او حدث بالصدفة، نعم ان القائمين بهذه الأفعال قد يكونون من الأشخاص الجهلة والمسيرين من دون علم، ولكن الفاعل الحقيقي والموجه بشكل مباشر او غير مباشر فهي جهة خططت وتخطط على المدى البعيد لتدمير هذا البلد وتعميق النعرات الطائفية، انها نفس الجهة التي كانت مسؤولة عن اغتيال المئات من الكفاءات العراقية من أساتذة الجامعات والأطباء والعلماء بعد عام 2003، انها نفس الجهة التي قتلت الكثير من النشطاء وتلاحظون ان هؤلاء النشطاء هم من السلميين وبالذات ممن يدعون الى التهدئة والسلام، فالسلام في العراق مرفوض منهم ، انها نفس الجهة التي تقوم بين الفينة والأخرى بارتكاب مجازر بشعة بحق الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال من مناطق وعشائر مختلفة من دون وجود سبب حقيقي ومنطقي لهذه المجازر ثم الايحاء انها مجازر طائفية، نعم قد تتحول هذه الصراعات الى صراعات طائفية حقيقية ولكن المحرك الأول الذي يريد تعميق الطائفية من دون وعي من الناس الذين ينساقون خلف عواطفهم هو المخطط الشيطاني الذي يحسب الف حساب للعراق والعراقيين ويخشى ان يرجع العراق ويأخذ دوره القيادي في المنطقة، انها نفس الجهة التي شكلت عدة حركات دينية ضالة وبالذات الحركات المعادية لسماحة السيد مقتدى الصدر والتي تدعوا كذباً وافتراءً عليه الى مبايعته على انه الامام المهدي ، نعم الكثير من اتباعهم هم من الجهلة ولكن قياداتهم الذين لا يعتقدون بما يزعمون ويعرفون حق المعرفة الجهة التي تقودهم والاجندة التخريبية المطلوبة منهم وهي تمزيق التيار الصدري بل تمزيق العراق بنشر هذه الخزعبلات التي قد تنطلي على الكثير من البسطاء، لذلك المطلوب من الجهات الأمنية القاء القبض عليهم والتحقيق معهم للتوصل الى بعض الخيوط وكشف الجهات التي تقف خلفهم وتمولهم وترسم لهم المخططات الشيطانية الخبيثة ضد العراق والطيبين من أبنائه، كذلك المطلوب من المواطنين الكرام ان لا ينجروا عاطفياً مع هذا الطرف او ذاك، فهذا جزء من المخططات التي تهدف الى تدمير العراق وتمزيقه، انهم الطرف الثالث، فليكن الجميع حذر منهم ومن مخططاتهم التي تريد الشر بنا، نسأل الله ان يحفظ بلدنا مما يراد به من الأشرار من اعدائنا …..
محمد توفيق علاوي
القادم بوست