بقلم _ عباس الزيدي ..
هناك جملة من قواعد العمل المخابراتي التي تتبعها الكثير من الاجهزة في عملها حتى اصبحت شائعة ومعروفة لدى العامة من الناس نظرا لتكرار الحبكة والسيناريوهات في جرائم متعاقبة ومنها ما يعرف بفرق التنظيف وهي مجموعة خاصة تتحرك لإخفاء معالم الجريمة وغلق الملفات والقضايا او القاعدة الذهبية التي تقول اقتل العميل بعد اكمال المهمة حيث تتم تصفيته لغرض وضع نهاية للقصة وقد تكررت تلك الغمليات على مستوى العالم واصبحت معروفة ولايمكن باي شكل من الاشكال ان تختفي معالم الجريمة حيث لاتوجد جريمة كاملة ويعد ذلك من ضروب المستحيل حيث تكشف بعد حين رغم اختلاف مسارح الجرائم والاساليب والمبارز الجرمية هذا من ناحية وايضا من ناحية اخرى يطلق على منفذ اللعبة او الجريمة اسم الصندوق الاسود على غرار ما موجود في حوادث الطائرات غند سقوطها لان هذا الصندوق يحتوي على كل معلومات الطائرة وبالخصوص الرحلة وان اختفاء ذلك الصندوق يعني ضياع كل ما يتعلق بالحادثة وفي عالم الجريمة يعني اختفاء كل خيوط الجريمة الدالة عليها •
وهذه القواعد والاساليب استنسختها عصابات الاجرام والمافيات العالمية منذ سنوات خصوصا الايطالية والأمريكية وانتقلت تلك الاساليب الى الشرق الاوسط وكانت كل من عصابات تركيا ومصر رائدة في هذا المجال•
اليوم في العراق بدات عصابات الفسادومافيات السرقة وتجار المخدرات والقمار وتجار الرقيق والاعضاء البشرية وتهريب الاثار والنفط وكل عناصر الجريمة المنظمة تعمل بذلك الاسلوب
ولعل ماحصل للمطلوب كمبش( مسؤول الوقف السني في العراق المطلوب غلى قضايا فساد بالمليارات ) بعد تهريبه والقاء القبض عليه في الموصل في منزل أخد نواب كتلة تقدم التابعة للحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي الحالي_ حسب مانشر وتناقلته وسائل الاعلام والاعلان عن موته بسكتة قلبية هو ينطبق تماما على اسلوب عصابات الاجرام والمافيات ولكن مع ملاحظة جدا مهمة وهي …
ان الضحية كمبش ومن اللحظة الاولى لسيناريو تهريبة يبدوا ان القرار كان بتصفيته واخراجه من المسرح واللعبة والا من غير المعقول ان يقع في اللحظات الاخيرة مع كل الامكانيات المتوفرة لاخفائه •
ان حجم الاموال المسروقة التابعة للوقف السني على مدار السنوات السابقة كبيرة وبالمليارات نامل ان تفتح كل الصناديق السوداء وتظهر للعلن خلاف ذلك سوف تتكرر عمليات التصفية والقتل وتحتفي ملقات خطيرة
مع ملاحظة ان الاجرام والفساد لا يسقط بالتقادم •