بقلم: هادي جلو مرعي ..
على مضض وافقت موسكو على تمديد صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية ولستين يوما بعد مفاوضات برعاية أممية وتركية حيث اعلن الرئيس التركي نجاح تمديد تلك الصفقة والتي مثلت رسالة تهدئة الى دول العالم، ومنها الأكثر فقرا وتأثرا بالأزمات العابرة الى إن هناك المزيد من الوقت والجهود التي تبذل ومن شأنها تقليل الضرر الناتج عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تدور في جغرافيا تشكل أهم مساحة من الأرض تنتج الحبوب التي تساهم في تأمين إحتياجات مختلف بلدان العالم ويترتب على هذا الإتفاق ضمانات أمنية وسياسية لمرور السفن المحملة بالحبوب عبر موانيء أوكرانيا على البحر الأسود وعبر المضائق التركية التي أنشأت غرفة عمليات مشتركة من ضباط روس وأوكران وأتراك وممثلي المنظمة الدولية التي تساهم الى حد بعيد في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف لمنع تدهور الأوضاع خاصة وأن بعض الدول خاصة الأفريقية صارت تعاني وتشير المعلومات الى إمكانية حدوث مجاعة يصعب السيطرة عليها خاصة مع إندلاع النزاع المسلح في السودان.
هناك دول عربية من بينها العراق تمتلك قدرات عالية في مواجهة أي تداعيات محتملة لأزمة الغذاء العالمية، مع وجود خطط نوعية، وإستراتيجيات مواجهة واضحة مكنت من وضع تصورات عملية لتأمين توريدات الغذاء وبمختلف النوعيات الى أسواق تلك الدول، وإتخذت بغداد إجراءات واضحة لمنع حدوث أزمة تؤثر في مايحصل عليه المواطنون من مواد غذائية سواء من خلال تعزيز الحصص الغذائية، وتخفيض الأسعار وفتح منافذ بيع مباشرة للمواطنين، وماقامت به وزارة التجارة العراقية، وكذلك التأكيد على جودة المورد من الحصص الغذائية، ومن مناشيء عالمية ترعى الجودة والأسعار المتوازنة، وقد تضمنت الموازنة العامة للعام 2023 تخصيص الموارد المالية الكافية لتأمين متطلبات الحصة التموينية، والتأكيد على عمل منظم وهادف مع تراكم التجارب والخبرة لدى وزارة التجارة والشركات الموردة للمواد الغذائية، ومن خلال تأمين الحصص الشهرية للمواطنين عبر وكلاء الحصة التموينية، وفتح منافذ عبر وزارة التجارة في مختلف مناطق العاصمة ومحافظات البلاد.