بقلم: جعفر العلوجي ..
يجتهد أصحاب الطرق الملتوية في البحث عن مشاركات خارجية وهمية سياحية بطرق يعجز عنها أبليس في الوصول الى أهل القرار وتأمين المشاركة ، وما ان يتم لهم المراد حتى تختفي أخبارهم ولا تعلم عنهم وعن بطولاتهم الا بالصدفة لتكتشف ان البطولة ما هي الا ملتقى أو مهرجان أو غيرها من المسميات ولا نتكلم بالمطلق بطبيعة الحال، ومع ذلك فان هؤلاء لم يعجزوا عن طلب النفعيات فراحوا يبحثون عن أقامة البطولات الداخلية التي يقام اغلبها باقليم كوردستان وهمهم الاول تأمين أموالهم من الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة وبصرفيات هائلة جدا وان أعجزتهم فلا يتوانوا في الوصول الى هرم الدولة لتأمين أكبر رقم ممكن وما أكثر الصرفيات التي لايمكن تصديقها ولنا في ذلك الكثير والكثير من ألامثلة ، التي أثمر تكرارها عن أصدار قرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الاسبوع الماضي بمنع اتحاد كرة القدم من تنظيم البطولات داخل العراق واناطة المهمة حصريا إلى وزارة الشباب والرياضة وخصوصا فيما يتعلق بالجانب المالي حيث قرر وبناءا على الطلب المقدم من قبل وزير الشباب والرياضة الاستاذ احمد المبرقع. تعديل قراره المرقم (23215) لسنة 2023 الخاص بدعم تنظيم البطولات الرياضية بأضافة: (والبطولات المقبلة لكرة القدم لعام 2023). حيث كان القرار السابق يستثني بطولات كرة القدم ويؤكل تنظيمها وإدارتها إلى اتحاد كرة القدم حصرا الا انه بعد القرار المذكور أصبحت البطولات وتنظيمها من مهمة وزارة الشباب والرياضة، وللمتابع لابد ان نذكر ان الوزارة لا تقيم البطولات وواجبها في السابق لجميع الاتحادات هو الدعم فقط ولاشيء غير ذلك وهنا حجر الزاوية ، وعلى الوزارة ان تكون راعية ومشرفة ومراقبة لجميع البطولات ولجميع الاتحادات وفي أي مدينة عراقية لوصد ابواب الفساد والفتنة والقيل والقال، فهناك طابور طويل من البطولات والمعسكرات والملتقيات التي يتبادل رؤساء الاتحادات مقابلة وزير الشباب ومعها جداول متقنة ومعدة بعناية للصرف، ونحن وان كنا نؤيد فكرة ومبادرة أقامة البطولات على أرضنا ولكن ليس وفق نظرية ( المال السائب ) وعلى وزارة الشباب والرياضة ان تأخذ دورها كاملا في الاعداد والاشراف على تنظيم البطولات بجميع الالعاب ولاتتكرر اسطوانات ملايين الدولارات التي تهدر بساعة من الزمن .
همسة …
الى الوزير السيد المبرقع هناك الكثير من الكفاءات والملاكات في وزارة الشباب يمكن ان توظف في البطولات وادارتها ومن الممكن زجهم بدورات وورش عملية تطويرية أكثر فائدة من تلك المتداولة التي تقام اليوم في دوائر الوزارة واقسامها .