بقلم أياد السماوي ..
كان يوم أمس حافلا بالرّد على المسخ ( رائد جوحي ) مدير مكتب المسخ مصطفى الكاظمي ومن ثمّ مدير جهاز مخابراته ، وبالرغم من أنّ لقاء المسخ رائد مع قناة الشرقية قد حمل الكثير من الأكاذيب ، لكنّه في ذات الوقت حمل الكثير من الحقائق ، لعلّ أهم هذه الحقائق هو أنّ المسخ جوحي قد قدّم الدليل الدامغ على أنّ حكومة المسخ الكاظمي لم تكن حكومة قط ، بل كانت عصابة من الافاقين والمجرمين واللصوص اجتمعوا جميعا لتدمير وسرقة بلد أسمه العراق ..
والذي يثير الحزن والألم أنّ الأدوات التي استخدمتها العصابة في تدمير العراق ، لا زال بعضها موجود ويمسك بأهم مفاصل الدولة ، كما أنّ الطبقة السياسية التي جاءت بهذا المسخ ( مصطفى الكاظمي) والتي سلّطته على رقاب الناس والتي كانت شريكة عصابته في سرقة أموال الدولة ، لا زالت هي نفسها من يرسم السياسة العامة للدولة ويسيّر توجهات الحكومة الحالية ..
أهم ما جاء في لقاء جوحي هو أنّه كشف عورة من جاء بالكاظمي الى هرم السلطة الأول ، فالذين جاؤوا بالكاظمي مديرا لجهاز المخابرات ومن ثمّ رئيسا للوزراء ، عليهم أن ينزووا بعيدا ويذهبوا إلى الجحيم دون استثناء ، وهذا أقلّ عقاب لهم على جريمتهم بتسليط المسخ الكاظمي على مقدرات العراق وشعبه .. إرحلوا ..لا بديل عن رحيلكم غير مأسوف عليكم ودعونا نلعق جراحنا ونبني بلدنا بعيدا عنكم أيها الأوغاد ، لن نسمح لكم مجددا بالتّحكم بمصيرنا ورسم مستقبل أجيالنا القادمة ، والله الذي لا إله إلا هو لو كنت أنا أياد السماوي من الذين ساهموا بإيصال الكاظمي إلى هرم الدولة الأعلى ، لأقدمت على الانتحار بعد لقاء رائد جوحي على قناة الشرقية .. لا اعتقد أنّ هنالك ضرورة لنقول من هم الذين جاؤوا بالكاظمي ومن هم الذين شاركوه بسرقة أموال البلد ، هم يعرفون أنفسهم واحدا واحدا ، ما أقوله لهم ارحلوا عنّا كفى ..
ما تحدّث به جوحي في لقاءه مع قناة الشرقية قد هيّج أحزاننا من جديد ورفع من ضغطنا حدود الخطر .. فإذا كانت ضمائر الذين جاؤوا بالكاظمي ميتة ، فضمائرنا نحن الذين تصدّينا له ولعصابته القذرة لا زالت حيّةً وتنبض بحب العراق وشعبه ..
أياد السماوي
في ١٠ / ٩ / ٢٠٢٣