بقلم : جعفر العلوجي ..
أقدمت وزارة الشباب والرياضة بشخص وزيرها السيد أحمد المبرقع على سحب العمل من المشاريع المتلكئة والمتوقفة او إنذار الأخرى على خلفية توقف العمل وعدم وجود بدائل لاستمراره، وقد طالعنا بيان الوزارة بسحب العمل من الشركة المنفذة لمشروع ملعب الديوانية بسعة 30 ألف متفرج والذي توقف العمل فيه منذ أكثر من تسع سنوات وكان من المفترض أن يتبعه ملعب بابل أيضا للأسباب ذاتها بعد عجز الشركات عن المتابعة، والحقيقة أن جميع الشركات او أغلبها تندرج ضمن وصف عدم المقدرة او العجز عن إكمال مشاريع بالحجم ذاته كما في ملاعب ذي قار وديالى والسماوة ونينوى والأنبار وصلاح الدين وقاعة أرينا وملعب عمو بابا وملعب التاجيات، فجميع هذه المشاريع دخلت فعليا مرحلة الاندثار وهي نتيجة طبيعية جدا مع اعتماد شركات ضعيفة او غير محترفة لمثل هذه الأعمال وقد كلفت ميزانية الدولة مليارات الدولارات من دون أن ترى النور إطلاقا وأضحت مصدراً للتندر وإثارة علامات الاستفهام عن أخطر ملفات الفساد والاستهتار بالمال العام وحقوق الرياضة والرياضيين.
واليوم وبعد سنوات عجاف من الشد والجذب بلا طائل ينبغي أن ينتهي هذا الملف الى الأبد بوجود حلول بديلة تعيد الأمور الى نصابها الصحيح وتغلق أحد أهم الأبواب التي أسهمت في تأخر الرياضة العراقية كنتيجة طبيعية لتأخر البنى التحتية الرياضية الكبيرة في الوصول الى مراحل الإنجاز والاستثمار، لذلك كله نرى أن السيد المبرقع وضع قدمه على الطريق الصحيح وأن الشروع بالخطوة الأولى سيمهد الى خطوات لاحقة وبشكل خاص مع الدعم الكبير من رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لملف الرياضة في العراق وتطويره، كما أن وجود مثل هذه المنشآت المكتملة في المحافظات سيكون سببا لتطور الأندية والرياضة بشكل عام وإضافة جماهيرية الى الحشود المتعطشة لرؤية ملاعب كبيرة وقاعات رياضية جاهزة أولا، وأخذ الدرس في مجال العقود مع شركات رصينة معتمدة للمستقبل ثانيا وهو الأهم، وهنا ليس من سبب للتذكير بوجوب العمل بهمة عالية واندفاع من قبل وزارة الشباب ووزيرها لإنهاء الملفات الخاصة بالبنى التحتية التي تناوب عدد من الوزراء على توليها من دون فائدة تذكر وسيكون إنجازا لامعا باسم الوزير المبرقع لو اكتملت ورأت النور .
همسة …
آثرت أن لا أشير لجميع المنشآت الأخرى من الحجم المتوسط والصغير مثل ملاعب الخمسة آلاف متفرج او القاعات الصغيرة لأنها تقع ضمن الإشارة أعلاه وأن الوصول الى المشاريع الكبيرة يعني بالضرورة الوصول الى الصغيرة أيضا.