بقلم: حسن المياح – البصرة ..
لو فتشت عن الوطنية ، لوجدتها عند / وفي المرجعية الرشيدة الحكيمة ، لما تعتمد المرجعية الواعية على الشعب العراقي ذاته ونفسه ، وتعتبره هو مادتها الجماهيرية البشرية ، وقاعدتها الشعبية الواعية المجاهدة الشجاعة المقاومة الأصيلة التي لا تباع ولا تشترى ……
ولذلك ترى أن المرجعية الرشيدة الحكيمة ، لما توسع خطر داعش ، وأخذ الدواعش والداعشيون والمتدعشون ، ربيب الأحزاب السياسية الحاكمة في العراق ، يتغول إنتشارٱ مخيفٱ ومزعجٱ ومدمرٱ ولاغيٱ وقاتلٱ وإرهابيٱ مجرمٱ وخطرٱ وناقمٱ ، أن المرجعية الواعية الحكيمة الرشيدة أصدرت فتواها الجهادية الكفائية الى قاعدتها الجماهيرية العراقية الوطنية الشجاعة الجسورة ، وإكتفت بالجهاد الكفائي ، لعلمها ببسالة وشجاعة وإقدام وإخلاص قواعدها الفتية والشبابية والشيب الذين أبلوا البلاء الحسن مجاهدة وقتالٱ وتضحيات في سوح الوغى والقتال ، والنزال والإقتتال ، والإحتراب والحرب ، ودفع الشر وما له من غائلات وأهداف وغايات ….. ولم تستجد أو تشحذ ، أو تعتمد أو ترتكز ، أو تطلب أو تلتمس ، من أي قوات جهة أجنبية مهما كانت تلك الجهات ، سواء كانت صديقة ، أو مستعدة ، أو أنها مستجيبة ولا ترد الطلب …… ، لخلوص عقيدتها ، وإيمانها ، ووعيها بسجاعة ومراس وبسالة شعبها المؤمن الكريم المقدام الجسور …..
ولو أردت أن تعرف وتتأكد ، وتطمئن وتتحقق من العمالة ، أين تكون ….. ؟ وأين تكمن ….. ؟ ، وما هي بيئتها المعتادة الخصبة ….. ؟ ومن هي حاضنتها المستعدة على الدوام …… ؟؟؟ لوجدتها عند / وفي الأحزاب السياسية مهما كانت توجهاتها ، إسلامية … ، أو علمانية … ، أو ليبرالية … ، أو لأي ٱيدلوجية هي تنتمي سواء كانت شرقية أو غربية ….. ، وقيادات الأحزاب المكيافيليين البراجماتيين المأجورين تأدية خدمة مقابل أجر ، مهما صعدوا أو نزلوا ، وهم السواء في الهبوط والرقاعة ، والسفول والإنحطاط ، وضعٱ وحالٱ ، ومكانة ومقامٱ ، الذين يعملون بالأجرة ، وحسب طلب الشاري لما يستعبدهم بدولاره المستعمر ، والمناصب الإحتلالية التي يهيئها لهم من جلد وطنهم العراق ليتسنموها { يعني من لحم ثوره ، وأطعمه } ….. والواقع المعاش كله ، وما إشتمل عليه من جنبات بعد عام ٢٠٠٣م ، يشهد بذلك ، ويبين ، ويوضح ، ويكشف ، ويفضح ، ولا يستر أو يتستر أبدٱ مطلقٱ ……
ولذلك الحكومة العراقية في عام ٢٠١٤م ، بأحزابها السياسية البدع الحاكمة العميلة الأجيرة ، إستنجدت بالأميركان ، لدفع خطر داعش على وجودهم السياسي العميل الحاكم ، ولقمتهم السحت الحرام وثراءهم الصعلوك الناهب الفاحش ، وأعلموهم خبرٱ أكيدٱ ، أن الشعب العراقي لا يناصرهم على محاربة داعش لعدم ثقة الشعب بهم ….. ؛ وإذا أراد الشعب العراقي أن يدافع عن وطنه ونفسه ومقدساته وكل وجوداته الإنسانية الكريمة ، فإنه يقاتل بكل شراسة …. ، بإنعزال عن الأحزاب السياسية الحاكمة الظالمة العميلة المأجورة المتسلطة بفعل وزود الإحتلال الأميركي والبريطاني ….
ولكن الله سبحانه وتعالى قد قدر ، وقضى ، أن تكون القيادة المرجعية الرشيدة الحكيمة هي فارسة الميدان بفتواها الجهادية الزلزال الصاعقة المدمرة الكاسحة ، القاضية الناسفة المزيلة الشهيرة المدوية …. وأنها هي التي تقوم بالغرض ، وأدت ما عليها من واجب شرعي ، وتكليف رباني لحفظ بيضة الإسلام { أرض العراق } ، والعقيدة الرسالية الإلهية المتمثلة بدين الإسلام القرٱني الحق ، والشعب العراقي المسلم المؤمن المستضعف ، والمقدسات ، وكل ما هو غال ومهم وضروري ، وكل ما هو عراقي أصيل ، هو ضروري وحتمي الدفاع عنه ، وحفظه ، وسلامته ….
والذي يعترض على الإعمام ، والشمول ، والإطلاق ، بالنسبة للأحزاب السياسية الحاكمة ، ويرفضه ….. نجيبه أن الواقع هو الذي يفرضه ويثبته ، وهو الذي حتمه وأقره ، إعتمادٱ على نتائج الدليل الإستقرائي الكامل الذي شمل العينات { الأحزاب السياسية الحاكمة } كلها تجربة عملية ، ومشاهدة عيانية ، وإنكشاف واضح لامع باهر …..