بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا كنتم لا تستيطعون رفع الظلم عن غزة، ولا تستطيعون الذود عنها، فلا تنضموا إلى معسكر الشر في الإساءة اليها. يكفي ان تخبروا الجميع عن آلامها، أو تصمتوا وتسكتوا، ولا تشمتوا بأهلها. .
كلمة اخرى نقولها لأئمة المنابر: أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تُداس وتنتهك في غزة من واجبات الأمة ؟. أيُلمز ويُنبنز المقاتلون، ويتهموا بأقبح الخصال ؟. ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيراً فليكفوا ألسنتهم عن قول السوء. .
لا عذر لأحد ! كلنا مسؤولون عن إخواننا. فأعدوا جواباً يليق بجلل السؤال (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ). . اللهم إنا نبرأ اليك ممن خذلهم. اللهم إنا نبرأ اليك ممن عاداهم. اللهم إنا نبرأ اليك من ابناء جلدتنا المنافقين المتصهينين. لا هم منا ولا نحن منهم. .
انظروا الآن إلى حكومة العسكر التي فقدت سيادتها في التحكم بمعبر رفح، وتتردد بالسماح لأبنائها بالعودة إلى ديارهم، وانظروا إلى الأردن التي فتحت قواعدها للقاصفات والراجمات والإمدادات اللوجستية. وانظروا إلى فضائياتنا التي انساقت وراء رياح التصهين. وآمنت بما يتلوا الحاخامات. .
هناك حقيقة ينبغي ان نعترف بها. وهي ان الاشرار دائما يتحدون، ويقفون صفاً واحداً. أما دعاة الخير فهم متفرقون دائماً وهذا سر ضعفهم. .
هل تعلموا ان الحاخام السفاردي الأكبر قال: (ان السبب الرئيس لوجود الناس فوق سطح الأرض هو خدمة اليهود. ويحق لليهودي ان يقتلك ويفتك بك كيفما يشاء وحيثما يشاء، وله الحق في سرقة قلبك وكبدك لكي يمنحها إلى مريض يهودي بحاجة اليها). .
لا شك انك لم تسمع بهذا الكلام من قبل. ولم تجرؤ قنوات فوكس نيوز أو cnn على نشره، لكنه موجود ومثبت في كتبهم، وراسخ في عقيدتهم. لأنهم يرون انفسهم انهم شعب الله المختار. فالصهيونية أيدلوجية عنصرية. وكيانها المحتل مبني على هذه الايدلوجية، التي أنتجت لنا هذا النظام المتطرف. هذه هي الحقيقة التي ينبغي ان يدركها الناس. وما إسرائيل إلا أداة استعمارية بيد الغرب للسيطرة على العرب و تشتيتهم من خلال دعم هذا الكيان الغريب في قلب الشرق الأوسط، لكي ينفرد بإثارة الصراعات بشكل خفي ويتخصص بزعزعة الاستقرار في المنطقة . .
اما امريكا التي قتلت مليون إنسان في فيتنام، وقتلت مليون عراقي ظلما وعدوانا، وقتلت 100 الف ياباني بقنابلها الذرية، فانها تنظر إلى قتل 20 الف فلسطيني وكأنه مشهد هوليودي من مشاهد أفلام الاكشن. ذلك لأنها سيدة الارهاب بلا منازع. . .