بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
اعترض الامام الحسين على سياسة حكومة بني أمية الفاسدة و هدر اموال المسلمين و قيامهم بالاستيلاء على الأراضي و المناصب .
و كان اخر قوله إلى الطغاة و الفاسدين
( إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد كونوا أحراراً في دنياكم )
قامو بقتل ابن بنت رسول الله و رموا جسده الشريف على ارض كربلاء
اما الجماهير لم تحرك ساكنا لانهم على مر الزمان يتبعون الحاكم من اجل فتات الطعام و بعض الدراهم.
و يرضون بالذل و المهانه مقابل المال و العقار الذي يتصدق عليهم به الحاكم كانّه ملكهُ و ليس حقهم في وطنهم!!
وبعد عشرات السنين سيطر العباسيين على الحكم مستغليين الدين وشعار الإصلاح !!
وعندما آل اليهم الحكم اصبحت حكومة بني العباس اشد خسه من حكومة بني اميه و اكثر فساداً و هدرا للأموال و اكثر عداء و تدميرا للدين ؟
و قاموا بسجن وتعذيب الامام المصلح موسى ابن جعفر امام الشعب الذليل لانه اعترض على حكم بني العباس الفاسد !!
لذلك قامو بقتله ورموا جسده الشريف على جسر بغداد
و لم تتحرك الجماهير التي تدعي كذباً حبها الى آل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم و رضوا بالذل .
وكان آخر ماقال لهم ( إن لم يكن لكم دين كونوا أحراراً في دنياكم ) .
واليوم من يتصدى للخونة و يكشف الفساد و الفاسدين يلاقي نفس مصير الحسين و موسى ابن جعفر .
اللهم العن من سار على نهج قتلة الحسين و قتلة موسى بن جعفر و من يتبعهم الى يوم الدين !
اللهم العن الخونه و الفاسدين الذين تضخمت أموالهم على حساب هذا الشعب المظلوم و نهبوا مقدراته !
و استولوا على المناصب و عاثوا في الارض الفساد !
و اقول لهم ما قاله الامام الحسين
( ان لم يكن لكم دين كونوا أحراراً في دنياكم )
﷽
وَسَكَنتُمْ فِى مَسَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ ٱلْأَمْثَالَ
صدقَ اللهُ العليُّ العظيم