بقلم: أياد السماوي ..
في مثل هذا اليوم الخالد من حياة العراق والشعب العراقي ، حفر رئيس وزراء العراق الأسبق والزعيم الشيعي الأبرز نوري كامل المالكي ، أسمه في ذاكرة التأريخ بحروف من نور ، ففي مثل هذا من عام ٢٠٠٦ ، وقّع نوري المالكي مرسوم إعدام طاغية العصر المجرم صدّام حسين التكريتي ، فكان لهذا التوقيع الخالد أثرا كبيرا على نفوس الأمهات والأباء والأخوان والأخوات والزوجات اللواتي ثكلنّ بفدان أزواجهنّ على يد نظام صدّام المجرم ، فوالله ما اكتحلت عيون ثكلى من ثكالى العراق إلا بعد هذا التوقيع الخالد ، فسلام للزعيم نوري المالكي يوم ولد ويوم وقعّت يده على مرسوم إعدام صدّام ويوم يبعث شامخا بالفخر والعز أمام الله سبحانه وتعالى ..
وبهذه المناسبة الخالدة والبهيجة في حياة العراق والعراقيين ، أتوّجه للزعيم المالكي بضرورة استكمال توقيعه الخالد باجتثاث خليفة صدّام ، الديكتاتور الصغير محمد الحلبوسي من الحياة السياسية وإلى الأبد ، ومنع حزبه تقدّم الذي هو امتداد للبعث المجرم من المشاركة في أيّ حكومة محلية حتى في الأنبار التي حقق فيها هذا الحزب تفوقا نسبياً وملاحقته قانونيا بجرائم الفساد والتزوير وسرقة المال العام العراقي ، وإننا إذ نطالب الزعيم المالكي بضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي قادر على تفكيك منظومة البعث التي زرعها الحلبوسي في مؤسسات الدولة كافة وخصوصا المؤسسات الأمنية وجهاز المخابرات الوطني والإدارات في محافظة الأنبار وباقي محافظات الغرب العراقي ..
أيها المالكي الشريف والنجيب .. كلّ ما قمت به في هذا اليوم الخالد سيذهب سدى إن لم تحسن الاختيار لمن هو كفؤ لتفكيك منظومة الحلبوسي الجهنمية في الدولة العراقية برمتها .. دمت زعيما وقائدا ونجيبا أيها الزعيم النجيب ..
أياد السماوي
في ٢٩ / ١٢ / ٢٠٢٣