بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{ أو قل إنهم إتخذوا من الإسلام شكلٱ ديكورٱ مزركشٱ مزينٱ يغطي المساويء والإنحرافات ، ويستر الأبلقات والإلتواءات ، ويموه على المؤامرات والإنحناءات ، ويسوقون من خلاله تجارة الأصنام هبلٱ واللات والعزى ومناة ٱلهات متعددات ، ويعتاشونها أوثانٱ أوراقٱ رابحات ……
ولم يتخذوا من الإسلام جوهره الذي هو عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية ، التي منها تنبثق كل التشريعات والأحكام والمفاهيم والقيم الخلقية والسلوكات …..
ومن هنا نعرف (( النفس الأمارة بالسوء )) لما تدفع وتحفز ، وتأمر وتفرض …..
و(( النفس اللوامة )) لما تربي وتهذب ، وتعلم وتوجه وتنهي ، وتأمر بالسير على خط إستقامة الفطرة المتخلقة بعقيدة لا إله إلا الله ….. }
إنهم تركوا مسيرة خط إستقامة الإسلام الحركي دعوة وتبشيرٱ وإنذارٱ ، وسلوكٱ وممارسة وأخلاقٱ … من خلال تطبيق تشريعات عقيدة لا إله إلا الله المبينة في القرٱن الكريم الحكيم ، الذي هو { القرٱن الكريم الحكيم } حادي ركب كل مسيرة إيمانية داعية الى عبادة الله وحده لا شريك له —- {{ وهذا هو جوهر وحقيقة الإسلام }} —- من أمين حزب عام يحتاج الى كنيف ، أو رئيس تيار سياسي يبتلى ألمٱ ووجعٱ إمتلاء معدة يحتاج الى تفريغ فضلات ، أو مسؤول متهالك هالك يبيع الإل والذمة ، ويهدر الشرف والكرامات من أجل منفعة ذات ، أو لص جمع ثروة من مال سحت حرام ، أو رئيس عشيرة جهول مقلد تبع ، أو أمير قبيلة يطرب لسماع إهزوجة مادحته كذبٱ وزورٱ وتلميع صورة باهتة هواء ، أو ممن هو على هذا الديدن والمنوال ….. وإتخذوا مما خلق الله سبحانه وتعالى من بشر ، صنمٱ إلهٱ يعبد ، واليه تقدم النذور والقرابين ، شريك تقسيم ومنح أرزاق ومناصب وووظائف ومقامات …..
ولم يكن هذا ممكنٱ أن يكون ويحدث ويصير ، إلا بإتخاذ الحزب السياسي بديلٱ عما هو دين الإسلام عقيدة وتشريعات …. وهذا هو الشرك بعينه الذي عنه القرٱن يتحدث ويوضح ، ويصرح وينبه ، ومنه يحذر ويرفض ، وإياه يلغي وينبذ …..
ولذلك هم رؤوساء وأمناء عامو الأحزاب {{ مهما كانت تسمياتها وتسمياتهم ، وتشبثاتها وتشبثاتهم }} بمثابة الشعراء الذين يتبعهم الغاوون ، الذين هم في كل واد وميدان يهيمون ، وأنهم يقولون ما لا يفعلون ، هم ومتحزبوهم ، وخطباؤهم وعاظ أمناء ورؤوساء الأحزاب السياسية الدنيوية ، وأتباعهم الذيول الذباب الألكتروني الإنكشاري البعوضي الناقل للأمراض والأوبئة لما يطنطن ذرقه المدافع عمن ملأ بطنه من فتات السحت الحرام طعامٱ زقومٱ ، يسد جوعه ، ويلغي عقله ، ويجمد تفكيره ، ويميت ضميره ، ويشل إرادته ، لكي يستعبده …..
وهذا هو المصداق الحقيقي للإسلام لما يكون جوهره عقيدة لا إله إلا الله هي الحاكمة اساسٱ ……
ولما يكون الإسلام ، شكله وأسمه ورسمه هو المظهر الخارجي الديكور الذي يضم في أعماق أحشائه صنمٱ وثنٱ ، يترأس حزبٱ سياسيٱ دنيويٱ ، ويكون إلهٱ حاكمٱ ، ولكنه بشكل وهيئة بشر ، هو عمرو بن العاص !!! ….. ؟؟؟
وخلاصة …. ، نقول أن الذي يتخذ تشريعات وأحكام ومفاهيم وأخلاق عقيدة لا إله إلا الله أساس وجوهر حاكمية تنفذ وتطبق كل منتجاتها ومنتوجاتها ومخرجاتها ، ولا يشوبها وافد مستورد غريب ليس من جنسها ….. نقول ذلك هو الإسلام …. ؟؟؟
ولما يسود الوافد المستورد الغريب المتزي بزي الحزب السياسي { مهما تطلق عليه من سمة وتسمية ، ومهما يزركش بلون ، ويعطر برائحة ، ويطعم بمذاق أي طعم … ويكون هو الحاكم …… فنقول {{{ هذا }}} لا إسلام …. ؛ وإنما هو الشرك والإلحاد ، والجاهلية ، والبلطجة المافيوية ، واللصوصية الصعلوكة المغيرة على كل ما هو إسلام ….. وانه الذبح والجزر للإسلام عقيدة وما ينبثق منها من تشريعات وأحكام ومفاهيم وأخلاق وسلوكات ، على الطريقة المكيافيلية الغربية ، والبراجماتية الرأسمالية الربوية النفعية الذاتية ….. ؟؟؟ !!!
وذلك هو عمرو بن العاص البراجماتي المكيافيلي النفعي الصعلوك اللص الجاهلي المشرك السافل …..
وإنا لله وإنا له راجعون .
كول لا ….