بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..
عمليات ومواقف بطولية وضربات انتقامية كشفت عن لاعب قوي في الشرق الاوسط _ محور المقاومة وهو يواجه الاستكبار والصهيونية العالمية ومن التحق معهما من اوباش الغرب واراذل الخنوع والتطبيع •
مواجهات عنيفة وشرسة وصمود أسطوري في غزة وعمليات مساندة تحت الضغط يقدمها ابناء المحور في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وجمهورية ايران الاسلامية •
هناك قواعد اشتباك فرضهامحورالمقاومة على المعسكر المعادي الذي حاول الاخير فيها تشتيت قوى محور المقاومة والانفراد بقواه وعناصره كلا بحسبه إلا أن مبدأوحدة الساحات الذي تمسك به محور المقاومة قلب المعادلات واستطاع من خلاله
1_ يضبط ايقاع المعركة فيما يعرف بقواعد الاشتباك
2_ يمسك بزمام المبادرة ويفقد العدو الكثير من عناصر المعركة المهمة ومن أهمها عنصري المباغتة والمفاجئة
3_ يمتلك الردع ويفقد العدو لهذه الخاصية او الاستراتيجية
4_ يستدرج العدو الى مقتله عظيمة وفق مراحل المعركة التي حددها المحور بشرطها وشروطها ومن أهمها وقف العدوان على غزة
5_ الانتقال السلس في لغة التصعيد وفتح الساحات من غزة الى شمال فلسطين الى سوريا والعراق و البحر الاحمر الى باكستان وبحر المالديف وهو بصدد تطويرها حسب مقتضيات الضرورة ومتطلبات الحرب
6_عملية توسعة رقعة الحرب والانتقال من الصبر الاستراتيحي الى الردع الاستراتيجي الذي هو بمثابة نقلة نوعية ورسالة نارية حسب مستوى المواجهة الحالية
7_ الاستدراج الكبير والخطير الذي نارسه محور المقاومة على العدو افقده القرار وصوابيته وكشف زيفه وكذبه وجعله يتخبط وينهار تدريجيا من الداخل والخارج وتاليب الراي العام عليه وفقدانه للدعم
8_عندما يضرب العدو في كرمان ويغتال في سوريا ويضرب الحشد في العراق ويغرق زوارق في اليمن في ساعة واحدة ياتي الرد المقاوم بنفس الطريقة والاسلوب والتكتيك والتوقيت وهذا يعني الرد والرد المقابل وتلك ظاهرة جديدة تحصل لاول مرة في المنطقة بل وفي العالم افقدت امريكا هيبتها ويفصح عن تكتيك ردعي جديد يشجع أعداء امريكا _ الكلاسيكين_ على استنساخ ذلك الردع التكتيكي في كل عدوان غاشم تقوم به امريكا مستقبلا في اي منطقة من العالم
9_ماحصل من ضربات متبادلة لايكشف عن القدرة التسليحية للمعسكرين ( الامريكي ومحور المقاومة ) بل يكشف ابعادا اخرى منها الجاهزيةوالقدرة المعلوماتية والاستخباريةوالتخطيط والدعم ومتطلبات العمليات الاخرى في جميع مسارح العمليات على مستوى ابعد واوسع واكبر من المعركة في غزة
10_التداعيات المحتملة للتحشيد والصراع الآخذ بالتوسع في مناطق جديدة كردات فعل طبيعية وليست استثانيئة سواء على مستوى مناطق الصراع والنزاع او على مستوى الاحزمة الجيوسياسة والاستراتيجية في عموم البحاروالمحيطات
وحماية المصالح الحيوية وبالتالي دخول اطراف دولية في الحرب لتنتقل من اقليمية الى عالمية 11_الرهان الغبي للبعض والفاشل وغير الدقيق على قوة امريكا وجبروتها ونظرية عدم صمود محور المقاومة مع ما لديه من قدرات فائقة وامكانيات جبارة وصمود فريد وعدالة للقضية ومافرضته غزة وأبنائها البررة الاشاوس من ثوابت صمود ( اما النصر واما الشهادة _ لاتراجع لن ننهزم ) سوف يلقي بظلاله على كل صفحات ومراحل الحرب على كل ابناء المحور في هذه المواجهة او غيرها
12_ الفترة للمعركة التي تجاوزت 100 يوم واستمرارها الى افق وسقف زمني مفتوح وانهيار الحسم السريع والحرب الخاطفة سوف يولد اهتزازات وتصدعات في معسكر الاعداء وربما يكشف عما قريب عن انهيارات في تحالفات عميقة وتاريخية ويزرع اليأس والاحباط والتراجع تاهيك عن ضغوطات الراي العام لدول العدوان
13_ ماتقدم يكشف عن مفاجئات واطمئنان قلبي ونفسي للقادة والقواعد الجماهيرية والشعبية في مخور المقاومة عن الاحتياطات المكنونة لمستقبل الصراع والمعركة في مستوياتها وسقفها الزمني ومراحل تطورها بل وحتى نتائجها النهائية
@الخلاصة _ اذا ماتم قياس الحالة وتقدير الموقف ومعرفة ميزان القوى بين المعسكرين ( امريكا الغاشمة ومحور المقاومة ) وفق مقياس ريختر المكون من (تسع درجات ) نجد ان النسبة متساوية بحوالي( 4 ونصف) لكل منهما مع فارق الامكانيات والموارد وهذا يؤكد لنا الاطمئنان في احراز النصر في قراءة استشرافية لنهايات المعركة اذا ما استمرت مالم ينزل الاعداء لشروط محور المقاومة وايقاف العدوان على غزة •
ماتقدم _ ليس رجما في الغيب بل ناتج عن قراءة دقيقةعلىضوء معطيات وقرائن •
نصرنا قادم
موقفنا ثابت
قرارنا مقاومة
فانتظروا … اني معكم من المنتظرين