بقلم: فالح حسون الدراجي ..
في مباراة غريبة وعجيبة فاز (منتخب الجامعة العربية) المطعم بلاعب برتغالي، على فريق النشٌا ….. مه، الأردني بثلاثة ضربات جزاء مقابل هدف واحد،.. وقد تمكن منتخب الجامعة العربية الذي يلعب بإسم (دولة قطر) من الفوز بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي.. وإذا كان منتخب النشا… مه قد تمكن من (نشل) الفوز من المنتخب العراقي بمساعدة الحكم السياسي الإيراني وعصابة الإدارة الآسيوية، فإن منتخب الجامعة العربية قد تمكن من نشل الفوز من منتخب الأردن، ونشل كأس البطولة أيضاً، وقد تم هذه المرة بمساعدة الحكم الصيني ومعه (الفارّ) ، بعد أن منح ضربتي جزاء غير صحيحتين لمنتخب الجامعة العربية القطري.. وهذا يعني ان الكأس التحكيمية المرة، التي سقاها الأردنيون لإسود الرافدين عبر تآمر حلف مشبوه شربوا منها أيضاً.
وقد قيل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.. رغم اني اعرف أن الأردن لم يكن يوماً أخاً و شقيقاً ولا صديقاً للعراق حتى..!
على أية حال، لقد انتهت المباراة، والبطولة برمتها، بعد سلسلة من المؤامرات المختلفة والمتلاحقة، التي حيكت جميعها بعناية وتخطيط محكم من اجل أن يرتدي كابتن منتخب قطر ( بشت ) بطولة آسيا – بالمناسبة ،كابتن منتخب قطر هذا، هو القطري الوحيد في منتخب قطر – !!!
إن عناصر الإدارة الآسيوية، وخياطي بشت البطولة برأيي، لم يراعوا في المباراة النهائية أية قاعدة من قواعد التخطيط والإعداد والإخراج المسرحي المتفق عليه، فاضطروا للمجازفة كما يبدو ، بعد ان أصبحت النتيجة تعادلاً بهدف لهدف، وبات فريق الأردن يضغط بشدة، بحيث أصبح فوزه قاب قوسين أو أدنى، وأزاء هذه الحالة لم يعد امام (العصابة) القطرية إلاً أن تكسر الضوابط، وتلعب بالمكشوف كما يقولون.. فتناغم بذلك حكم الساحة وحكام الفار في عزف أنشودة التحيز الفادح، ليحسموا المباراة لصالح منتخب الجامعة العربية القطري عينك عينك وأمام العالم كله، فكانت الفضيحة بجلاجل مجلجلة ومدوية.. وتنتهي هذه المباراة بعاصفة من السخرية والضحك والاستهزاء سواء من قبل لاعبي الأردن الذين أظهرتهم الكاميرات وهم يضحكون، او من قبل الجمهور في الملعب، او أمام الشاشات .. !!
لقد جازفت عناصر إعداد ( البشت) هذه المرة فعلاً، و لم تراع أي قياسات رياضية او قومية، أو اعتبارية، أو أخلاقية، او دعائية كاشفة عن وجهها القبيح بكل وقاحة، وبگاحة كما يقول الأخوة المصريون، وإلاٌ كيف منح حكم المباراة ثلاث ضربات جزاء في مباراة نهائية في بطولة هي الأكبر والأهم في قارة آسيا، رغم ان إثنتين منها غير صحيحتين ..؟!
وكي أكون واضحاً، فأنا ومعي ملايين العراقيين وغير العراقيين فرحنا وسعدنا جداً، بل وشمتنا أيضاً بخسارة النشا … مه، لكنا في نفس الوقت لم نفرح بفوز (قطر)، بسبب ان هذا الفريق هو عبارة عن لملوم، تمت لملمته على طريقة (من كل قطر أغنية)، ناهيك من التحيز التحكيمي، والظلم الذي تعرض له فريق الأردن .. نعم لم نفرح لفوز لملوم الدوحة، لأن من يكتوي بنار الظلم- أي ظلم كان – لن يقبل أو يسكت عن ظلم يلحق بأي طرف آخر، حتى لو كان هذا الطرف عدوه، او ساهم وشارك يوماً بظلمه !
أما فرحنا بخسارة منتخب الأردن، فقد جاء نكاية بهم، وبمؤامرنهم ضد منتخبنا، ومشاركة أميرهم في الطرد الظالم الذي تعرض له نجم المنتخب العراقي أيمن حسين بعد تسجيله هدف الفوز العراقي، والأدوار الخفية التي لعبها هذا الأمير مع الشيخ البحريني الجاحد، وسلطات قطر، وبقية الجوق، في اخراج العراق من البطولة وهو المرشح الساخن لنيلها، خصوصاً بعد فوزه الباهر على منتخب اليابان الكبير..
فمتى يفهم البعض أن العراق يشور ويعثر، وإن للعراقيين وهم الأكثر طيبة بين شعوب العالم، ( حوبة) ولكم أن تبحثوا عن عاقبة جميع من ظلم العراق والعراقيين، لتروا أي نهاية سيئة انتهوا بها !
واعتقد هنا أن سماجة وسوء اخلاق لاعبي الأردن، وتعليقاتهم وحركاتهم وإيماءاتهم المبتذلة ضد لاعبينا وجمهورنا، وشماتة عموم الأردنيين بخسارتنا، ساهمت دون شك في إطلاق فرحنا، و (سعادتنا) بخسارة منتخبهم أمام منتخب الجامعة العربية ..
وقبل أن انهي هذا المقال، أود ان أجيب عن سؤال يدور في رأس الكثير من القراء الكرام، حول معنى، وسبب تسمية (منتخب الجامعة العربية)؟
وجوابي : أن جميع لاعبي المنتخب ( القطري) الذي فاز امس على نشا .. مة الأردن لم يكونوا قطريين قطعاً، إنما هم من ابناء الجنسيات العربية المختلفة، باستثناء لاعب قطري واحد، وهو لاعب احتياط لم يشارك سوى دقائق معدودة بجميع مباريات هذه البطولة .. أما جنسيات بقية اللاعبين فهي كما يلي :
هداف البطولة أكرم عفيف / من اليمن
علي عفيف / من اليمن
المعز علي / السودان
عبد الكريم حسن / السودان
عبد العزيز حاتم / السودان
عاصم ماديبو / السودان
حامد إسماعيل / السودان
بسام الراوي / العراق
بو علام خوخي / الجزائر
كريم بو ضياف / الجزائر
احمد علاء الدين / مصر
أحمد فتحي / مصر
عبد الرحمن محمد مصطفى من مصر
حامي الهدف: مشعل برشم / من السودان
وأخيراً اللاعب بيدرو ميغيل / من البرتغال ..
والمصيبة أنهم يباركون لأمير قطر تميم حمد آل ثاني، فوز منتخب ( قطر) بكأس آسيا .. أما اللي إختشوا ماتوا فعلاً !!