بقلم: علي عاتب ..
عاثت عصابات داعش (الجيش الرديف للقوات الأمريكية) بالأرض خرابا في ثلاثة قارات من أرجاء المعمورة ، فهي أجنده تتقافز من مكان لآخر حسب سياسية الهيمنة العسكرية ، فبعدما نشروا القتل والرعب بالعراق ومنه لهلاك سوريا إمتدت أذرعهم صوب موسكو لقتل133 شخصا على أقل تقدير بدم بارد من قبل صنيعتهم (تنظيم الدولة في خرسان) ، مما أثار غضب الدب الروسي الذي أسقط بمخالبه بعض منفذي العملية من العناصر الطاجيكية وكشر بأنيابه صوب العقل المدبر في سراديب الأقبية المظلمة بواشنطن .
قطعا ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبلها ، فقد أصبح جليا للعالم أجمع حقيقة تنظيم داعش المخابراتي وإرتباطاتة المشبوهة وعمله بالتوازي مع الجهد العسكري والإستخباري الأمريكية ، فقد دار ظهره للمجازر الصهيونية في غزة رغم إدعائهم الديني زورا وبهتانا ، وفضح إرتباطاتهم بالدوائر المخابراتية .
وحسب مؤشرات العمليات الإرهابية كانت عصابات داعش تؤدي مسرحية الفأر الذي تطارده القطط الأمريكية في العراق وما رافق تلك اللعبة الإجرامية من أحداث طائفية أبلت الـ (CIA) بلاءا قذرا في إشعال الفتن بين مكونات الشعب العراقي لولا السيل العارم للفتوى الجهادية التي أفشلت المخطط المرسوم ، وتوسعت عملياتها بالإنابة وبإذرعها القذرة فيما بعد في سوريا الجريحة ثم عممتها في دول مختارة بآسيا وأفريقيا وآخر بلواها في روسيا كما أسلفنا سابقا ، فهي لا تمل ولا تكل في أخراج سيناريوهات (هوليودية) محبوكة للغافلين مفضوحة للعارفين .
علي عاتب