بقلم: حسن المياح – البصرة ..
في التاريخ ثقافة وعبر ، ودروس ونظر ، والتاريخ لما تتشابه حوادثه ، فإنه ذاته يجتر ، ويعيد نفسه ويكرر ….. لذلك نقول ما أشبه اليوم بالبارحة ….. !!!؟؟؟
في حرب الجمل في البصرة بين الإمام علي عليه السلام ، وبين الزبير بن العوام وطلحة وعائشة ….. ولا ننسى أن الزبير بن العوام هو إبن عمة علي عليه السلام ، وأن سيفه كان يذب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وٱله يوم تدلهم الخطوب ، ويتكاثر تطاحن السيوف ، وتتقاطر رميات السهام والنبال كالمطر في سوح الوغى والقتال والنزال ، وكان شجاعٱ …. ولكنه ، وياللأسف والألم والحيرة ، كان الزبير هو المتذبذب بين محورين ، محور الله ، ومحور الدنيا وحبائل وشباك الشيطان ….. !!!
وقبل ان تبدأ الحرب ويشتد أوار المعركة ، تسامر علي عليه السلام مع إبن عمته ، وشريكه في الذود عن رسول الله ودين الإسلام ، وأنه رفيقه في السلاح والنطاح والكفاح ، الزبير ….. ذكريات كانت بينهما بشهادة وحضور رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، وأنه ذكره بحادثة وقعت حينها ٱنذاك لما جاء علي عليه السلام يتمشى مشية تبختر شموخ الإيمان ، وعز كبرياء الرسالة ، الوادع المطمئن الوئيد ….. وأن الزبير لمزه وعاب عليه مشيته ، والرسول سمعه ، ورٱه ، وإمتعض منه وتألم ولم يكظم عتابه عنه …… ؛ وإنما قال رسول الله محمد بن عبدالله لإبن عمته الزبير ، وكان علي معهما واقفٱ يستمع مقالة رسول الله ، التي هي :— {{ وأنك يا زبير ستحاربه }} ، يعني أنك ستقاتل عليٱ يوم الجمل ….. !!!؟؟؟
وأنه يشم من مقالة رسول الله للزبير ، أنها إستفهام إنكاري ، ليبعث ويحرك الجواب وهو : {[ لما يكون ذلك ، ما أنت فاعل يا زبير …. ؟؟؟ ]} …..
وأجاب الزبير عليٱ لما قصها عليه تلك الذكرى والمقالة ، وذلك التحذير ، {{{ لقد نسيتها ، ولو أني متذكرها ، لما فعلت ، ولما أقدمت ، ولم أكن مما أنا فيه من ورطة ….. ؟؟؟!!! }}}} ….
وتراجع الزبير عن القتال ، ولكن الشيطان يقوى سوقه في التعيير والتقييسات ، وخوض الجذب والتعميات ، وتعبيد شوارع الإنحراف والتقييمات ، وطرقات الزيف والخداعات ……. بمغريات وتعييرات وتحذيرات وتأملات وتوعدات ….. ولذلك برز له أبنه الشيطان عبدالله المتصيد في الفراغات ، وللفرص المواتية …. فيلجها بمكر ودهاء شيطاني معذب مستفز …. ، فقال عبدالله الوغد لأبيه ، معيره ….. : { أوخفت من لمعان ، ومن شدة حرارة سيف علي ….. يا زبير ، فجبنت منه ….. ؟؟؟!!! } …..
وهكذا هي ٱلاعيب الشيطان ، وتلك هي وساوس إبليس ، لما يريد أن يجذب ويغري ، ويورط ويمشكل …. ؟؟؟
فتألم الزبير من مقالة فرخه المجرم اللئيم التافه المنحرف الجبان * المعير * ….. فتألم الزبير ، وحنق ، وغضب …… فلوى عنان فرسه الصاهل زمجرة خوض نزال عابس هصور ، وإتجه مسرعٱ الى جيش علي ، لا يسبقه إلا لهاث فرسه ، وإقتحم صفوف جيش علي عليه السلام شاهرٱ سيفه للقتال بكل شجاعة وإقدام ….. وأقول وأاكد أولٱ بتذكرة علي للزبير مقالة رسول الله ، وثانيٱ بتأرجح وتذبذب الزبير بين محور الله ومحور الشيطان …. ؟؟؟
وأرجع الكرة لفعالية الزبير ، وأخبركم بما وصف هذا الإستعراض علي عليه السلام …. أنه قال :
{{ أفرجوا للرجل ، وأجعلوا مهيعٱ له بين سماطين من الصفوف ، ولا تتعرضوا له ….. لأنه رجل معير … !!! ؟؟؟ }} ، بمعنى أن إبنه المجرم السافل عبدالله بن الزبير عيره …..؟!؟! وأراد الزبير الرجل الشجاع ، ان يثبت لنغله جدارة سيرته الخربية القتالية ، وشجاعة سلوكه لما يحمى وطيس الخرب ، وأنه الزبير بن العوام …. ، وأنه الزبير الرجل الشجاع ….
وهكذا كان هو الموقف حينها ….. ؟؟؟
أقول ، وما أشبه اليوم بالبارحة …. لذلك كانت هي { $ عملية الوعد الصادق $ } ، وجاءت تكرارٱ ، وحدثت إجترارٱ…. ،
وهم على شاكلتهم لما يسمون ، ولما يصفون ، ولما ينعتون …. !!!؟؟؟