بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ قال الله تعالى في كتابه العظيم المجيد الحكيم ، القرٱن الكريم ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدٱ )…
وقال تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن المصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ….
صدق الله العلي العظيم }}
المولود من الوالد ، مقولة كلية تنطبق على كل المخلوقات ، وسائر وجميع الموجودات …. وعليه فالوالد هو الأصل ومنه ينبثق ….. ، والمولود هو الفرع وهو المنشأ المنبثق … والسنخية هي الحاكمة على الوالد وما يلد ، بمعنى تماثل الجنس والنوع والخالقية الممكنة ، والمولود الذي لا يماثل ما منه ولد ، فأنه خليط هجين ، ولا ننسى أن العرق دساس ، وهو قول حكيم ، ومثل عزيز كريم ، ولذلك قال رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله { إختاروا لنطفكم ، إن العرق لدساس } صدق رسول الله النبي محمد العظيم الحكيم الكريم …..
وبعد كل هذا نقول ** أن كل شيء الى أصله مردود ** ….
الحكومة مولود ، ولا بد لهذا المولود من والد …. وما دمنا نتحدث عن السياسة ، يجب ان نعرف أن الجذر الأساس الوالد للسياسة والعمل السياسي هو الإنسان المفكر المبدع الحركي السياسي ، ومن تفكيره وإبداعه وعبقريته ، ومن صلوحه ولؤمه ، تنبثق الأحزاب والتيارات السياسية ….. . وعلى هذا الأساس { تولد وتنشأ وتكون العملية السياسية } …. والثمرة من كل هذا ، ومنتوجها الأخير ، هو * الحكومة * …..
وكل الأشياء —– ( والإنسان ، والحكومة ، والفساد ، والنهب ، والأنظمة ، والبلطجة ، واللصوصية ، والصعلكة ، والتفاهة ، والإنحراف ، والإصلاح ….. وما الى كل ذلك ، هي أشياء …. ) —- تجري وتكون على نفس هذا المنوال { الوالد وما ولد } …..
ولنأخذ من هذه الأشياء ، شيئٱ هو * التفاهة * ولنبحث عن هذا المصطلح الذي هو شيء من الأشياء ، لنصل الى أنه كيف يلد ( بمعنى مولود ) ….. ، ومم هو ولد ( بمعنى من هو والده ) …. ؟؟؟
أولا ، التفاهة هي الإهتمام بالأمور السطحية والهزال منها ….. وتجاهل ما هو هام ومهم وأهم والأهم من الأمور والأشياء …..
والتفاهة تفكير وسلوك ، بمعنى انها نظام ، بما هو النظام من عموم وشمول وإطلاق وإنحباس وتقييد …. ولما هي التفاهة مولود ، فلا بد لها من والد ….؟؟ ولما هي التفاهة تفكير وسلوك ، والتفكير والسلوك من خاصية الإنسان ….. فالإنسان هو الوالد ، وما دمنا نتحدث سياسيٱ وسياسة ، فالوالد للمولود التفاهة بما هي نظام وحكومة ، هو الإنسان ** السياسي ** ، ويمكن للإنسان السياسي الشخص ، أن يتحورب ( بمعنى يتشكل ويتقولب ) فردٱ دكتاتورٱ [ أمين عام حزب طاغية إله صنم ] ويمكن له أن يجتمع جماعة [ ليكون حزبٱ وتيارٱ وكتلة وتحالفٱ وما الى ذلك من تشكيلات إجتماع ….. ] . والنظام السياسي الحاكم هو وليد الإنسان السياسي لما يفكر ويهتم ويؤدلج ، ولما خو يسلك ويمارس ….. .
فلا بد من أن يكون المولود ( الحكومة ) على نسق والده ، لأنه نسله ومن جنسه وعلى سنخه ، فلا ينفك عنه أبدٱ ، وانه إنطباع لمنطبع ( مطبوع ) ، وإشعاع لمشع ، ومرٱة لصورة …. وكل هذه الثلاثة هي نتائج ووسائل نقل ، أو قل هي إنعكاسات ، حيث أن الإنطباع هو المنقول عن / أو إنعكاس للطبع والطابع والمطبوع ….. وأن المشع هو المنقول عن / أو إنعكاس للأشعة والإشعاع …… وأن الصورة هي المنقول عن / او إنعكاس للمرٱة ( لما هو موجود فيها ) ….. فالحكومة هي إنعكاس لتفكير الإنسان السياسي الأمين العام للحزب لما يكون دكتاتورٱ طاغية فرعونٱ إلهٱ صنما يعبد ، أو هي إنعكاس للحزب السياسي لما يكون الإنسان السياسي في حالة تجمع رفقة عمل سياسي مجتمع ، وما هو عليه من إجتماع تفكير وخروج بفكرة …….
والنتيجة هي ، أن معرفة ماهية وحقيقة التفكير السياسي تكون من خلال السلوك ….. لما هو السلوك حركية واقع عملي ممارس ، وأنه إنعكاس للتفكير …
وأن معرفة السلوك العملي السياسي هي من خلال كونه ترجمة عملية دقيقة مضبوطة تجري وفق توجيهات بوصلة التفكير ( غاية الإنسان الأمين العام لتحقيق براجماة ذاته ، والحزب السياسي لتوثيق مكيافيليته ) لما ترشد لتؤكد ، وتريد لتحقق وتضمن …… .
وعلى هذا الأساس ، يمكن للناقد الموضوعي ( وكل إنسان سوي عاقل ) أن يعرف ويعين ، ويحدد ويشخص …. تفكير الإنسان السياسي الفرد الأمين العام ، والحزبي لما يجتمع مع رفاقه ، وما هي غاياتهما …. من خلال الحكومة التي يشكل ، على ما هي عليه من إهتمام تركز عليه اساسٱ وأنه الوسيلة على انه في برنامجها ذات أهمية ، لتحقيق غايتها ، وديمومة إستمرار وجود حاكميتها ، سلوك حاكمية عمل ميداني …. لذلك فهي لما تهتم بالسهل الغث الهين البسيط الهزال التافه من الأعمال والممارسات وإن كان على جانب ضيق ضئيل تافه يلامس المواطن شيئٱ ما من خدماته وحاجياته ….. ، تاركة ومتجاهلة بعمد وقصد ، وما هو مخطط له ومفكر فيه ، السمين الأساس الدائم الثمر المغدق المتواصل الإنتاج والمستمر العطاء ……. فهي المفصحة المعلنة عن حقيقة وجودها ، وأساس تكوين ماهيتها ، أنها حكومة تفاهة وهزال وإيثار ذاتي ، وأستئثار شخصي وحزبي متوقع على الذات ، الطارد لكل ما هو غير من هزال تكوين حزبي منافس في واقع الحراك السياسي …. ، ومما هو الشعب المستضعف المقيد المغلول المغلوب على أمره {{ ونحن نتحدث الٱن عن العراق بما هو عليه من حكومة سياسية حزبية ، ومن الشعب العراقي مادة وجود بشري محكوم ، وأنه ماهية إنتخابات ملعونة خادعة مزيفة }} ….
وعلى أساس هذه الحقائق والإعتبارات ، والمقاييس والأوزان …. يمكنك أن تقيم … ، وتوزن … ، وتعرف … الحكومة وجذرها الأساس المشكلها ….. انها تافهة ، من غيرها من نعوت ومواصفات تشكيل حكومات ….. ؟؟؟