بقلم: أياد السماوي ..
من المرّجح أن يعقد مجلس النواب نهاية الأسبوع الحالي جلسته لانتخاب رئيس المجلس ، وتشير كافة التوقعات أنّ المنافسة ستكون محصورة بين النائبين سالم العيساوي ومحمود المشهداني الذي بات مرشحا لحزب المخلوع .. ويبدو أنّ المخلوع قد استسلم للأمر الواقع بعد أن فشلت كافة جهوده بإعادة فتح باب الترشيح من جديد ، وأصبح همه الوحيد الآن محصورا باستبعاد سالم العيساوي عن توّلي منصب رئيس المجلس ، والتحشيد للتصويت لصالح المشهداني الذي يبحث عن منصب يحيله إلى التقاعد براتب وامتيازات رئيس مجلس ، وهذه الحقيقية يدركها المخلوع جيدا ، ويدرك أيضا أن مجيء المشهداني رئيسا سوف لن يمسّ منظومته الجهنمية في مجلس النواب ومحافظة الأنبار ، ويدرك أيضا أن مجيء العيساوي رئيسا سوف لن ينهي حياته السياسية إلى الأبد فحسب ، بل سينهي حزب تقدّم العربي الإشتراكي من الوجود وإلى الأبد ..
المخلوع يدرك أيضا أنّ تحقيق هذا الهدف شبه محال ما لم يصوّت نواب الإطار التنسيقي على المشهداني ، ولابدّ من اللعب على ورقة التناقضات بين الكتل السياسية على اختيار الرئيس الجديد ، وأنجع ورقة يمكن اللعب عليها هي إقناع المالكي والعامري والخزعلي للتصويت لصالح محمود المشهداني الذي تصاعدت آماله بالفوز بالمنصب بعد تحالفه مع المخلوع ..
ولا أدري هل فعلا سيصوت نواب الإطار التنسيقي لمرّشح حزب تقدّم العربي الإشتراكي محمود المشهداني ؟؟ وليعلم الأخوة نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي ، أنّ محمود المشهداني بات اليوم مرشحا لحزب تقدّم العربي الإشتراكي .. فهل أدركتم أخوتي نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي خطورة حزب تقدّم العربي الإشتراكي ؟؟
أياد السماوي
في ١٣ / ٥ / ٢٠٢٤